أخبار عربية

الرياض .. ولي العهد السعودي يفتتح أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

انطلقت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية ، اليوم السبت ، بحضور عدد من قادة وعماء العالم العربي والإسلامي ، وفيما يلي نستعرض لكم أبرز التطورات.

وفي كلمته أمام القمة العربية الإسلامية قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد  : “أشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فظائع آلة الحرب الإسرائيلية ، وقد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما من شأنه لوقف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس ووضع حد لهذه الحرب العدوانية ، وإذ تنفطر قلوبنا ألما لمشاهدة قتل النساء والأطفال بالجملة، نتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي سيعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي ، وإلى متى سيسمح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين”، حسب قوله.

Advertisement

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال القمة : “يمر الوقت ثقيلا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى ، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية”. وأضاف : “كما يمر الوقت علينا وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلما وحزينا ، يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم ، وتهافت الادعاءات الإنسانية التي مع الأسف تسقط سقوطا مدويا في هذا الامتحان الكاشف”. وأردف السيسي : “نؤكد اليوم من جديد إدانة وقتل الأبرياء والمدنيين من الجانبين ، والتشديد على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري غير مقبولة ، ولا يمكن تبريها بالدفاع عن النفس ولا بأي دعاوى أخرى ، وينبغي وقفها على الفور”.

ودعا السيسي إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع ، ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين ، واطلاع المجتمع الدولي بدوره لضمان حماية المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وضمان النفاذ الأمن والسريع من المساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها باعتبارها القوى القائمة بالاحتلال ، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي”.

وقال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس : لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية ، بعد أن فشلت جميعها ، وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين ، واستبدالها بتعميق الاستيطان ، وسياسات الضم ، والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس ، وحصار قطاع غزة ، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية وسنواصل صمودنا في أرضنا ولن نساوم على حقوق شعبنا المشروعة ، مؤكدا أن قطاع غزة ، هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملاً ، لكامل أرض دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة ، ونرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا التي نرسلها شهرياً لقطاع غزة ، الذي لم نتخل عنه يوماً واحداً.

وفي كلمته قال العاهل الأردني ، الملك عبدالله الثاني : إن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار. ولا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان ، لافتا إلى أن “قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كان انتصارا للقيم الإنسانية ، وانحيازا للحق في الحياة والسلام ، وإجماعا عالميا برفض الحرب ، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك”.

من جانبه ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام القمة : “الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في قطاع غزة بعد استهداف المستشفيات بشكل وحشي لا مثيل له”.

وكان ولي العهد السعودي ، الأمير محمد بن سلمان ، افتتح أعمال القمة العربية- الإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة السعودية ، الرياض ، “للتضامن مع فلسطين” ، ولبحث الحرب في قطاع غزة ، بمشاركة العديد من رؤساء ووفود الدول العربية والإسلامية.

وقال محمد بن سلمان في كلمته خلال رئاسته القمة : “يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن نرحب بكم في بلدكم الثاني ، يأتي انعقاد القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة ، ونؤكد إدانتنا ورفضنا لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ ، ودُمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية”.

وأضاف محمد بن سلمان : “نجدد مطالبنا بوقف فوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين ، ونؤكد الدعوة على الإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء ، إننا على مشارف كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني وتبرهن على ازدواجية المعايير في تطبيقها ، والأمر يتطلب منا جميعا جهدا جماعيا منسقا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف ، وندعو إلى العمل معا لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية للمرضى والمصابين في غزة”.

وأردف ولي العهد السعودي : “تؤكد المملكة رفضها القاطع لاستمرار عدوان الاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة ، وتؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ، وإننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام ولاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى