الرئيس الفلسطيني في يوم المياه العالمي : الاحتلال يواصل استخدام المياه كسلاح لتهجير الفلسطينيين
رام الله : هرمز نيوز
في كلمة له بمناسبة يوم المياه العالمي، أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن “يوم المياه العالمي هذا العام يأتي في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لجرائم إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة. وهذه الجرائم خلفت الآلاف من الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن تدمير غالبية الممتلكات والمرافق والبنى التحتية”.
وأضاف الرئيس عباس أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بذلك، بل عمد إلى استخدام “سلاح آخر لزيادة معاناة الفلسطينيين، بل لموتهم البطيء، وهو قطع المياه عنهم ووقف جميع الخدمات الأساسية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان”.
وأشار الرئيس عباس إلى أن “استخدام إسرائيل للمياه كسلاح للتعذيب والتهجير ليس جديدًا، بل هو امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود، تهدف إلى السيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية. الهدف من ذلك هو التحكم بحياة الفلسطينيين، اقتلاعهم من أرضهم، وتنفيذ الأجندات السياسية التي تعزز التوسع الاستيطاني غير الشرعي وتقوض حل الدولتين”.
وتابع أن “الاحتلال يواصل انتهاكاته للمياه والموارد الطبيعية، بما يعكس سياسة ممنهجة لتدمير الحياة في الأراضي الفلسطينية. في غزة، دُمّرت أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي، وفي الضفة الغربية يستهدف الاحتلال بنية المياه التحتية بشكل ممنهج، مما يؤدي إلى كارثة إنسانية مستمرة.”
وأكد الرئيس عباس أنه لا توجد قضية أكثر إلحاحًا من قضية أطفال فلسطين في غزة الذين “يحرمون من الماء ويعانون من عطش شديد. أطفال يصطفون لساعات للحصول على القليل من الماء، بينما آخرون يموتون بسبب الجفاف والملوثات في المياه. هذه مأساة مستمرة يجب أن يتنبه لها المجتمع الدولي.”
وفي ختام كلمته، تساءل الرئيس عباس قائلاً: “كيف لا يُحاسب الاحتلال على انتهاكاته للقوانين الدولية؟ وكيف تُرك إسرائيل لتصبح فوق القوانين، في حين أن جميع المعاهدات الدولية تؤكد على حماية الحقوق الأساسية للمدنيين في أوقات النزاع، ومنها توفير المياه كحق أساسي لكل إنسان؟”.
وشدد على أهمية التحرك الدولي العاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك الحق في المياه، لإعادة بناء قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتوفير حياة كريمة للأطفال الفلسطينيين، أسوة ببقية أطفال العالم.
