الخارجية الفلسطينية: مصادقة الاحتلال على شرعنة مستعمرات جديدة استهانة بالشرعية الدولية
رام الله : هرمز نيوز
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الأخير بعد مصادقة الاحتلال على فصل 13 بؤرة استعمارية عن المستعمرات القائمة، والاعتراف بها كمستعمرات مستقلة. وأكدت الوزارة أن هذا القرار يمثل استهانة بالشرعية الدولية وقراراتها التي ترفض التوسع الاستيطاني.
وفي بيان لها، دانت الوزارة التصريحات الإسرائيلية التي أعقبت المصادقة على هذا القرار، والتي تفاخرت بأنها خطوة على طريق ضم الضفة الغربية بشكل كامل. واعتبرت أن هذه التصريحات تأتي في إطار سياسة الاستعمار والتهجير التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كما عبرت الوزارة عن قلقها الشديد من مصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على إنشاء إدارة عسكرية تهدف إلى تسهيل تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة تحت شعار “الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان”. وأضافت الوزارة أن هذا القرار يتماهى مع سياسات الاحتلال التي تهدف إلى التغيير الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت الوزارة أن تعميق الاستعمار الإسرائيلي في الضفة الغربية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجرائم المتواصلة من هدم للمنازل وعمليات الترحيل القسري، لا سيما في شمال الضفة الغربية. وترافق ذلك مع تصعيد خطير في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة في مناطق مسافر يطا والأغوار، فضلاً عن حملات تهجير التجمعات البدوية.
وشددت الوزارة على أن هذه السياسات الإسرائيلية تتزامن مع حرب الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت أن استمرار هذه الجرائم من قبل حكومة الاحتلال يتطلب من المجتمع الدولي مراجعة مواقفه واتخاذ خطوات عملية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وجرائمه.
وفي الختام، جددت وزارة الخارجية مطالبتها بفرض عقوبات رادعة ضد الحكومة الإسرائيلية، وذلك للضغط عليها لوقف سياسة الإبادة والتهجير والضم، والامتثال للقرارات الدولية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل في المنطقة.
