احتجاجات المغرب تتصاعد: قتلى وجرحى ومواجهات دامية مع الأمن

هرمز نيوز : وكالات
يشهد المغرب منذ أيام احتجاجات شبابية متصاعدة في عدة مدن، رفعت شعارات تطالب بإنهاء الفساد، وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، والتنديد بما اعتبره المحتجون “إنفاقًا مبالغًا فيه” على كرة القدم، في ظل تردي الخدمات الأساسية. وقد تخللت هذه المظاهرات أحداث عنف وصدامات دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
وأظهرت مقاطع مصوّرة من مدينة وجدة حادثة صادمة لسيارة شرطة تدهس متظاهرين، ما أثار مزيدًا من الغضب الشعبي، في وقت تؤكد فيه السلطات أن بعض التجمعات خرجت عن إطارها السلمي وتحولت إلى أعمال شغب واسعة النطاق.
الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، أوضح أن القوات العمومية تدخلت في عدد من المدن لفرض النظام، بعدما شهدت بعض الاحتجاجات “تصعيدًا خطيرًا مس بالأمن العام”، حيث استُخدمت الحجارة والزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء ضد قوات الأمن.
وأضاف أن المواجهات أسفرت عن إصابة 263 عنصرًا أمنيًا و23 شخصًا آخرين، إلى جانب إضرام النيران وإلحاق أضرار بـ142 عربة أمنية و20 سيارة مدنية. كما سجلت حوادث اقتحام لمؤسسات حكومية ووكالات مصرفية ومحلات تجارية في مناطق مختلفة من البلاد، بينها آيت اعميرة، إنزكان آيت ملول، أغادير، تزنيت، ووجدة.
الاحتجاجات في المغرب تأتي ضمن موجة أوسع تشهدها عدة دول حول العالم، من بينها مدغشقر، نيبال، إندونيسيا، الفلبين وفرنسا، حيث يرفع الشباب شعارات مشتركة ضد الفساد والتهميش الاجتماعي، ويستعينون برموز ثقافية مثل “علم الجمجمة” المستوحى من مانغا “ون بيس”، الذي بات رمزًا عالميًا للتحدي والحرية.