اجتماع وزاري عربي في القاهرة يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد دعم إعمار غزة
القاهرة : هرمز نيوز
في اجتماع وزاري عربي رفيع المستوى عُقد في القاهرة ، أكدت الدول المشاركة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ، وأعربت عن التزامها بدعم جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار في المنطقة.
رفض التهجير ودعم الحقوق الفلسطينية
جاء الاجتماع بدعوة من جمهورية مصر العربية، بمشاركة وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.
أكد الوزراء رفضهم المطلق للمساس بالحقوق الفلسطينية، سواء من خلال التهجير القسري، الاستيطان، أو ضم الأراضي، وشددوا على أن أي محاولات لإخلاء قطاع غزة من سكانه تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي.
موقف موحد ضد مخططات التهجير
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة. وأكدت مصر والأردن رفضهما القاطع لهذا المقترح، مشددتين على أهمية التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام.
وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
رحب الاجتماع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثنيًا على الجهود المصرية والقطرية في تحقيقه، وأشاد بالدور الأمريكي في دعم تنفيذ الاتفاق. كما أكدت الدول المشاركة على ضرورة تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، بما يضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، واستدامة وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وشدد البيان الختامي على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وتخفيف معاناة سكان القطاع، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
التزام دولي بحل الدولتين
أكد الوزراء على أهمية بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وحدود الرابع من يونيو 1967، مع التأكيد على دور وكالة “الأونروا” في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتجاوزها أو تقليص دورها.
كما رحب الاجتماع بمبادرة مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي والمانحين للمشاركة بفاعلية في هذا الجهد.
تحركات دبلوماسية واستحقاقات قادمة
تستعد المملكة العربية السعودية وفرنسا لاستضافة مؤتمر دولي في يونيو 2025 لمناقشة تنفيذ حل الدولتين، وهو ما أكدت الدول المشاركة في الاجتماع دعمها له، باعتباره خطوة أساسية لمعالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط.
يأتي هذا التحرك العربي في لحظة حساسة من تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تسعى الدول العربية إلى تأكيد موقفها الرافض لأي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية، ودعم الحلول العادلة والمستدامة لتحقيق السلام في المنطقة.