أخبار عالمية

وولمارت تعيد الأسلحة والذخائر إلى رفوفها بعد التظاهرات العنيفة في فيلادلفيا

هرمز نيوز: سياسة

Advertisement

قررت مجموعة “وولمارت” الأمريكية العملاقة في مجال البيع بالتجزئة إعادة الأسلحة والذخائر إلى رفوف متاجرها بعد أن سحبتها في وقت سابق إثر تظاهرات عنيفة اجتاحت مدينة فيلادلفيا. وجاءت هذه التظاهرات بعد مقتل رجل أسود على يد شرطيين، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات وتحولها إلى أعمال شغب ونهب في مختلف أنحاء المدينة.

وولمارت تعيد الأسلحة والذخائر إلى الرفوف بعد أعمال الشغب في فيلادلفيا

بعد أحداث الشغب في فيلادلفيا، اضطرت العديد من المتاجر الكبرى بما فيها “وولمارت” إلى سحب الأسلحة والذخائر من رفوفها لضمان سلامة الموظفين والعملاء في تلك الفترة المضطربة. هذه الخطوة كانت مشابهة لما قامت به “وولمارت” خلال تظاهرات الصيف الماضي بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في مينيسوتا، حيث قررت سحب الأسلحة من جميع المتاجر في المناطق التي كانت تشهد توترات.

Advertisement

ومع انحسار موجات العنف، أعلنت “وولمارت” في بيان رسمي أنها ستبدأ في إعادة الأسلحة والذخائر إلى رفوف المتاجر التي كانت قد سحبت منها هذه المنتجات في وقت سابق. وقالت السلسلة إنها قررت هذا بعد أن تأكدت من أن الحوادث كانت معزولة جغرافيًا، وبالتالي يمكن استئناف بيع هذه المنتجات بشكل آمن في العديد من المتاجر.

تفاصيل التظاهرات العنيفة في فيلادلفيا وتأثيرها على المتاجر

شهدت فيلادلفيا احتجاجات كبيرة بعد مقتل والتر والاس، وهو رجل أسود تم قتله على يد الشرطة في حي غرب المدينة. أثار الحادث موجة من الغضب بين سكان المدينة وأدى إلى احتجاجات كبيرة تخللتها أعمال عنف ونهب، استهدفت بعض المتاجر الكبرى، بما في ذلك “وولمارت”. في تلك اللحظة، قررت سلسلة “وولمارت” اتخاذ إجراءات فورية بنقل الأسلحة النارية والذخائر إلى نقاط آمنة داخل المتاجر، خوفًا من أن يتسبب الوضع في تعرض المتاجر للنهب أو الهجوم.

وحسب تقرير وسائل الإعلام المحلية، تعرض أحد متاجر “وولمارت” في شمال فيلادلفيا للنهب خلال تلك الاحتجاجات. فيديوهات توثق الحادث أظهرت المتجر وهو يتعرض للسرقة من قبل مجموعات من الأشخاص الذين استغلوا الفوضى التي أعقبت الاحتجاجات. في ظل هذه الظروف، كانت الشركات الكبرى مثل “وولمارت” مضطرة إلى اتخاذ قرارات عاجلة لضمان سلامة عملائها وموظفيها.

قرارات وولمارت في أعقاب أعمال الشغب: إعادة الأسلحة والذخائر إلى الرفوف

بعد أن خفت وتيرة التظاهرات والشغب في فيلادلفيا، قررت “وولمارت” العودة تدريجيًا إلى بيع الأسلحة والذخائر في متاجرها. في بيان لها، أكدت السلسلة أن الحوادث التي شهدتها المتاجر كانت محدودة جغرافيًا ولم تتكرر في معظم المواقع. وذكرت الشركة أن عملية إعادة الأسلحة إلى الرفوف تمت في مناطق يتمتع فيها الأمن بالاستقرار ولا توجد بها تهديدات واضحة.

قالت الشركة أيضًا: “لقد قررنا أن نعيد الأسلحة والذخائر إلى الرفوف بعد تقييم الوضع الأمني في جميع المتاجر. نحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب في بعض المناطق لضمان توفير بيئة آمنة لكل من موظفينا وعملائنا”.

ورغم أن هذا القرار جاء بعد فترة من التوترات، إلا أنه يعكس قدرة “وولمارت” على التكيف مع الظروف المتغيرة في السوق وفي المجتمع بشكل عام. إعادة الأسلحة إلى المتاجر هي خطوة لعودة إلى الوضع الطبيعي في بعض الأماكن التي شهدت استقرارًا أمنيًا.

تأثير إعادة الأسلحة على مبيعات وولمارت في ظل الظروف الحالية

من المعروف أن الشركة هي واحدة من أكبر سلاسل البيع بالتجزئة في العالم، ولها تأثير كبير على سوق الأسلحة والذخائر في الولايات المتحدة. القرار بإعادة الأسلحة إلى رفوف المتاجر جاء في وقت حساس، حيث يتزايد الطلب على الأسلحة في أمريكا بسبب المخاوف من تزايد أعمال العنف والاحتجاجات، فضلاً عن الظروف الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا.

ووفقًا لبيانات سابقة، فقد شهدت مبيعات الأسلحة في المتاجر زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في أوقات الاضطرابات. بعض الخبراء يرون أن قرار “وولمارت” بإعادة الأسلحة إلى المتاجر قد يعزز من مبيعاتها في الفترة المقبلة، بالنظر إلى الطلب المستمر على هذه المنتجات.

مواقف مشابهة في الماضي: سحب الأسلحة بعد حوادث أخرى

هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها المتجر قرارًا بسحب الأسلحة بعد أحداث عنف. في صيف العام الماضي، بعد مقتل جورج فلويد، اتخذت الشركة خطوة مشابهة بنقل الأسلحة إلى نقاط آمنة في العديد من المتاجر. كما حدث في أعقاب إطلاق النار الجماعي في متجرهم في إل باسو بتكساس في عام 2019، حيث اتخذت الشركة إجراءات لضمان سلامة المتسوقين والموظفين.

خاتمة: وولمارت بين التأثيرات الاجتماعية والأمنية

قرار الشركة بإعادة الأسلحة والذخائر إلى رفوفها يعكس التحديات التي تواجه الشركات الكبرى في التعامل مع الأزمات الاجتماعية والاحتجاجات. بينما تسعى السلسلة لتلبية احتياجات عملائها، فإنها أيضًا مضطرة لمراعاة الأبعاد الأمنية في بيئة مشحونة بالتوترات. هذا القرار سيؤثر بلا شك على مبيعاتهم في المستقبل، ولكنه أيضًا سيعزز من أهمية الشركات في التأثير على السلامة العامة في المجتمعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى