أخبار عالمية

واشنطن بوست : الحرب التجارية تُعزز هيمنة الصين وتُضعف أمريكا

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

رأى المحلل الأمريكي ماكس بوت في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أن الصين تبدو المنتصرة حتى الآن في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، مستندًا إلى مؤشرات النمو الاقتصادي، حيث سجلت بكين نمواً بنسبة 5.3% في النصف الأول من العام، مقابل 1.25% فقط للولايات المتحدة.

وأشار بوت إلى أن سياسات ترامب، بما في ذلك تقليص ميزانيات الدبلوماسية والمساعدات وإغلاق إذاعة “صوت أمريكا”، أضعفت الحضور الأمريكي على الساحة الدولية، مما أتاح للصين تعزيز نفوذها، خصوصاً في إفريقيا وآسيا. كما ساهم انسحاب واشنطن من منظمات مثل “الصحة العالمية” و”اليونسكو” في منح بكين مجالاً أوسع للحضور العالمي.

Advertisement

وأكد أن الصين تتفوق اليوم في عدد من التقنيات الحيوية، كالبطاريات والمركبات الكهربائية والطائرات المسيّرة، ما يجعل القيود الجمركية وتشديد سياسات الهجرة في أمريكا عائقًا أمام تعزيز تنافسيتها في مواجهة خصمها الأبرز.

وفي سياق متصل، حذر خبراء من أن فرض رسوم جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس شبه المصنع، اعتبارًا من 1 أغسطس، قد يأتي بنتائج عكسية، إذ أن البنية الصناعية الأمريكية في هذا القطاع ضعيفة، ولا تضم سوى مصهرين فقط، مقابل عشرات المصاهر في الصين.

ووفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أشار محللون إلى أن هذه الرسوم، المبررة بأسباب أمنية، قد تُعزز النفوذ الصيني في قطاع صهر المعادن بدلاً من تقليصه. وقال دانيال هاينز من بنك ANZ إن هذه السياسات قد تسهم في ترسيخ الهيمنة الصينية على الأسواق العالمية. وذهب دونكان وانبلاد، الرئيس التنفيذي لشركة “أنجلو أمريكان”، إلى أن كلفة بناء مصاهر في أمريكا “مرتفعة جدًا” وقد تسهم في خلق بيئة تضخمية دون عوائد اقتصادية حقيقية.

من جهته، اعتبر أندرو فورست، رئيس شركة “فورتيسكو ميتالز” الأسترالية، أن هذه الرسوم ستؤدي إلى “تصدير الوظائف” للخارج بدل دعم الإنتاج المحلي.

وأظهرت بيانات شركة “إيرث-آي” ارتفاع نشاط صهر النحاس في الصين بنسبة 1% خلال يونيو، مقابل تراجع بأكثر من 2% في دول أخرى. وعلّق إريك هايمليخ من مجموعة CRU بأن الشركات الحكومية الصينية أكثر قدرة على التكيّف مع تقلبات السوق من نظيراتها الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى