هجوم بالمسيرات على “أسطول الصمود” .. وتحذيرات من جريمة حرب إسرائيلية

هرمز نيوز : وكالات
تعرض “أسطول الصمود العالمي”، المتجه نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية، إلى هجمات متكررة بطائرات مسيرة وتشويش واسع على الاتصالات خلال الساعات الماضية، وسط تحذيرات دولية من أي اعتداء عسكري قد يرقى إلى جريمة حرب.
وقال منظمو الأسطول، في بيان الأربعاء، إنهم رصدوا 13 انفجارًا غامضًا وتشويشًا كثيفًا على أنظمة الاتصال في القوارب المشاركة، مؤكدين أن أجسامًا مجهولة أُسقطت بواسطة مسيرات على 10 قوارب وتسببت في أضرار مادية مباشرة. وأوضح البيان أن أكثر من 15 طائرة مسيرة حلقت على مدار يوم كامل فوق قارب “ألما”، فيما تعرضت سفينتا “يولارا” و”أوهوايلا” لهجمات بمقذوفات قابلة للاشتعال، إلى جانب سماع دوي انفجار قوي يعتقد أنه قنبلة صوتية قرب سفينة “دير ياسين”.
واتهمت اللجنة الدولية لكسر الحصار إسرائيل بالوقوف وراء ما وصفته بـ”حملة تضليل إعلامي”، تهدف إلى تبرير اعتداء عسكري محتمل على القافلة، مشددة على أن أي استهداف للأسطول يمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة حرب بحق متطوعين مدنيين يسعون لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة”.
من جانبها، جددت إسرائيل تهديداتها السابقة بمنع الأسطول من الوصول إلى القطاع، معتبرة أن السماح له بالمرور “يشكل خرقًا للحصار البحري ويخدم مصالح حركة حماس”، وفق بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية.
في المقابل، عبّرت إيطاليا عن إدانتها الشديدة للهجوم على الأسطول، وأعلن وزير الدفاع جويدو كروسيتو أن فرقاطة بحرية إيطالية “فاسان” في طريقها إلى المنطقة لتنفيذ عمليات إنقاذ محتملة، مؤكدًا أن بلاده أبلغت إسرائيل رسميًا بقرارها. وقال كروسيتو: “في أي ديمقراطية، يجب حماية أشكال الاحتجاج السلمي إذا كانت ملتزمة بالقانون الدولي ودون اللجوء إلى العنف”.
كما طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إسرائيل باحترام حقوق النشطاء الإيطاليين المشاركين في الرحلة، مشيرًا إلى أن بينهم 58 مواطنًا، بعضهم من المشرعين.
بدورها، دعت المفوضية الأوروبية إلى احترام حرية الملاحة وتجنب أي عمل عسكري ضد القافلة، مؤكدة أن “أي استخدام للقوة ضد أسطول الصمود أمر غير مقبول”، ومشددة على ضرورة صون الالتزام الإنساني الذي يحمله المتطوعون على متن السفن.