هجوم إرهابي في فيينا: تبادل إطلاق نار قرب كنيس يهودي ووجود ضحايا

هرمز نيوز: سياسة

سقط العديد من المصابين في فيينا، العاصمة النمساوية، خلال تبادل لإطلاق النار في وسط المدينة. وتفيد التقارير الأولية بوقوع هجوم على كنيس يهودي وإطلاق أعيرة نارية بالقرب من الموقع، وسط أنباء عن تفجير أحد المهاجمين لنفسه. الحادث وقع في منطقة مركزية في فيينا، التي تشهد عادةً حركة نشطة من السكان والزوار.

تفاصيل الهجوم في فيينا

بحسب تقارير صحيفة “كرونين تسايتونج” المحلية، وقع الهجوم في الشارع الذي يضم الكنيس الرئيسي في مدينة فيينا، حيث استهدفت عملية إطلاق النار منطقة قريبة من الكنيس اليهودي. وسائل إعلام أخرى تحدثت عن وقوع إطلاق نار في منطقة ساحة شويدينبلاتز المجاورة، وهي إحدى الساحات الشهيرة في المدينة.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، أفادت مصادر محلية بأن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات عدة، بما في ذلك إصابة شرطي مسلح بجروح خطيرة. في الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن المهاجم قد فر من مكان الحادث بعد الهجوم، مما دفع السلطات إلى تكثيف الإجراءات الأمنية في المنطقة.

استجابة الشرطة والإصابات

تتعامل السلطات النمساوية مع الحادث على أنه هجوم إرهابي، حيث تشير الأدلة الأولية إلى وجود عدة مهاجمين متورطين. بعد تبادل إطلاق النار، أُصيب العديد من الأشخاص، منهم رجال شرطة كانوا في مكان الحادث. ووفقًا للتقارير، فر أحد المهاجمين من موقع الهجوم بينما تم القبض على آخر.

الشرطة النمساوية كثفت من وجودها في المنطقة، وتم نشر قوات كبيرة من ضباط إنفاذ القانون للتحقيق في الهجوم وضمان سلامة المدنيين. السلطات طلبت من المواطنين تجنب منطقة وسط المدينة بسبب استمرار العمليات الأمنية.

التصريحات الرسمية حول الهجوم

في تصريحات أدلى بها وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهمر، أشار إلى أن الهجوم الذي وقع في فيينا هو هجوم إرهابي على الأرجح. وقال إن الشرطة تعتقد أن المهاجمين عملوا ضمن مجموعة منظمة، ويُحتمل أنهم كانوا يخططون لعدة هجمات في المدينة. وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية، وأن السلطات تبذل كل جهد ممكن لكشف جميع تفاصيل الحادث.

من جهتها، أكدت شرطة فيينا في تغريدة على “تويتر” أن هناك عملية موسعة جارية في منطقة الحي الأول في المدينة، مشيرة إلى أنه تم تأكيد وجود عدة إصابات، بعضها في حالة خطيرة. الشرطة طلبت من السكان في المنطقة البقاء في منازلهم وعدم التوجه إلى المنطقة المركزية.

الهجوم على الكنيس اليهودي

وفقًا لتقارير محطة “أو إي 24” الإذاعية، تم إطلاق النار بالقرب من الكنيس اليهودي في وسط فيينا. تم إطلاق ما يقدر بنحو 50 رصاصة على الأقل في الشارع القريب من المعبد. وذكرت التقارير أن المسلحين استخدموا مدافع رشاشة في الهجوم، وهو ما يثير قلق السلطات بشأن تطور الهجوم إلى عملية إرهابية منسقة.

تم الإعلان عن مقتل شخص واحد على الأقل، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح، بعضهم في حالة حرجة. يعتقد أن الهجوم استهدف الكنيس اليهودي والمناطق المحيطة به، حيث كانت المنطقة مليئة بالمارة في وقت وقوع الحادث.

تصريحات الطائفة اليهودية في النمسا

أعرب رئيس الطائفة اليهودية في النمسا عن قلقه عبر “تويتر”، قائلًا: “ليس واضحًا إذا كانت معابد فيينا والمكاتب المجاورة قد استُهدفت بشكل مباشر، حيث كانت مغلقة في وقت الحادث”. كما أكد أن الطائفة اليهودية في النمسا تقف مع الجميع في هذا الوقت العصيب، داعيًا إلى الوحدة في مواجهة التطرف والعنف.

وأضاف رئيس الطائفة أنه بالرغم من الأضرار التي خلفها الهجوم، إلا أن المجتمع اليهودي في النمسا يظل قويًا ومتضامنًا في مواجهة هذه الهجمات. كما وجه نداءً للسلطات للقيام بكل ما يلزم لضمان حماية المعابد اليهودية والمراكز الدينية في البلاد.

التحقيقات والتطورات القادمة

التحقيقات في الهجوم مستمرة، حيث تواصل السلطات النمساوية جمع الأدلة والشهادات من شهود عيان وشرطة المنطقة. يُعتقد أن المهاجمين كانوا على اتصال ببعضهم البعض خلال الهجوم، وهو ما يزيد من تعقيد التحقيقات. تُركز الشرطة أيضًا على فهم الدوافع وراء الهجوم، والتأكد من عدم وجود مهاجمين آخرين في المدينة.

كما قامت الحكومة النمساوية بتعزيز التدابير الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة، بما في ذلك تكثيف الحواجز الأمنية في محيط الكنيس اليهودي والمعابد الأخرى. ويُتوقع أن تقوم الشرطة بتوسيع دائرة البحث في الأيام المقبلة للقبض على جميع المهاجمين المتورطين في الحادث.

التفاعل الدولي والإدانة

العديد من الدول والمنظمات الدولية أدانت الهجوم الإرهابي في فيينا. عبرت حكومات ومنظمات حقوق الإنسان عن تضامنها مع النمسا والشعب النمساوي في هذا الوقت العصيب. كما أكدوا على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة، والعمل على تعزيز الأمن في الأماكن العامة والدينية.