نيودلهي .. بيان متوازن في ختام قمة مجموعة العشرين
هرمز نيوز : وكالات
تمكن الزعماء المجتمعون في الهند لحضور القمة السنوية لمجموعة العشرين من الاتفاق على إعلان مشترك يعرض وجهات النظر المشتركة بشأن تغير المناخ والتنمية الاقتصادية ، لكنهم أظهروا الانقسامات داخل المجموعة من خلال عدم الإدانة الصريحة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان الدبلوماسيون يعملون جاهدين لصياغة بيان مشترك نهائي في الفترة التي سبقت القمة ، لكنهم واجهوا عقبات في صياغة وصف الحرب الأوكرانية. وكان بيان التسوية في نهاية المطاف بمثابة انقلاب لمضيف القمة ، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، ولكنه ظل يعكس موقفاً أكثر ليونة بكثير من ذلك الذي تبنته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل فردي.
وجاء في الإعلان : “يجب على جميع الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها سعياً للاستيلاء على الأراضي” ، دون أن يشير البيان صراحةً إلى غزو روسيا. كما نصت الوثيقة على معارضة استخدام الأسلحة النووية وسلطت الضوء على الآثار الاقتصادية للحرب.
وفي انعكاس للانقسامات العميقة بين دول مجموعة العشرين ، أقر البيان بأن “هناك وجهات نظر وتقييمات مختلفة للوضع”.
وقد نال هذا الإعلان إشادة الولايات المتحدة ، إذ وصف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان البيان بأنه “معلم مهم لرئاسة الهند وتصويت بالثقة في قدرة مجموعة العشرين على الاجتماع معًا لمعالجة مجموعة ملحة من القضايا”.
ويتعين على روسيا، باعتبارها عضواً في مجموعة العشرين ، أن توافق على أي بيان إجماعي بشأن أوكرانيا. وقاومت روسيا والصين لغة أقوى في البيان الختامي ، مما جعل التوصل إلى أي نوع من الاتفاق صعبا. ولم تختتم أي قمة لمجموعة العشرين دون إصدار إعلان مشترك من نوع ما.
وطلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من قادة المجموعة عقد اجتماع عبر الاتصال المرئي في نوفمبر المُقبل لمراجعة التقدم في السياسات المقترحة والأهداف المعلنة في القمة.
ووافقت مجموعة العشرين على انضمام الاتحاد الأفريقي ، الذي يضم 55 دولة لها كعضو دائم ممثلًا عن دول جنوب العالم في المجموعة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : إن روسيا ستعود إلى اتفاق البحر الأسود الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب في حالة تلبية مطالبها.