موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل: أكثر من 82 ألف يغادرون وسط تصاعد الأزمات
هرمز نيوز: سياسة
تشهد إسرائيل موجة هجرة غير مسبوقة، حيث غادر أكثر من 82,700 إسرائيلي البلاد خلال عام 2024، بينما لم يعد إليها سوى 24,000 فقط، وفقًا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء. وتعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل متشابكة، من أبرزها:
- الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
- انعدام الأمن بسبب الحرب في غزة وتصاعد التوترات.
- السياسات المثيرة للجدل لحكومة نتنياهو.
- التأثير المتزايد للدين في المجتمع الإسرائيلي.
“مستقبل مظلم في إسرائيل”.. قصص مهاجرين يبحثون عن الأمان
سلط تقرير لصحيفة لوموند الضوء على قصص بعض الإسرائيليين الذين اختاروا مغادرة البلاد، ومن بينهم روي (34 عامًا)، وهو موسيقي ومنتج ناجح قرر الهجرة إلى إسبانيا مع زوجته.
يقول روي:
“أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة تنتظرنا. حكومة نتنياهو تجاوزت حدودًا تشكل خطرًا على الديمقراطية، كما أن عدد المتطرفين يزداد يومًا بعد يوم.”
أما ميكي (30 عامًا)، فقد انتقل بالفعل إلى بافوس في قبرص مع زوجته وطفليه الصغيرين، حيث أسس شركة للتجارة الإلكترونية. ويؤكد أن قراره كان صعبًا، لكنه لم يكن يملك خيارًا آخر بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وانعدام الأمن.
مدينة بافوس.. وجهة الإسرائيليين الجدد
تحولت مدينة بافوس القبرصية إلى ملاذ جديد للإسرائيليين الباحثين عن الاستقرار، حيث ارتفع عدد الوافدين بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.
تقول أليس شاني، وهي إسرائيلية تملك شركة عقارات هناك:
“في عام 2023، وصل 200 أسرة إسرائيلية إلى بافوس، والعدد في ازدياد مستمر. معظم الوافدين يعملون في مجال التكنولوجيا الفائقة، وأتلقى يوميًا استفسارات عن المدارس والحياة اليومية هنا.”
إسرائيل تواجه “هجرة الأدمغة”
يشير إسحاق ساسون، أستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، إلى أن هذه الموجة تمثل تحولًا جذريًا مقارنة بالعقد السابق، حيث أن:
- المهاجرين الجدد أكثر تعليمًا ومهارة من المتوسط.
- هناك مخاوف من “نزيف العقول” الذي قد يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي.
- العديد من المغادرين غادروا قبل حرب 7 أكتوبر، بسبب عدم الاستقرار السياسي والإصلاحات القضائية المثيرة للجدل.
يقول إيلان ريفيفو، المتخصص في مساعدة اليهود القادمين إلى إسرائيل، إن الوضع تغير تمامًا:
“لم أشهد شيئًا كهذا خلال 30 عامًا من عملي، الإسرائيليون الآن يغادرون البلاد خوفًا من المستقبل، وليس بحثًا عن فرص اقتصادية فقط.”
هل الهدنة في غزة كافية لوقف الهجرة؟
مع دخول الحرب في غزة مرحلة الهدنة الهشة، يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تباطؤ موجة الهجرة. ومع ذلك، يظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متمسكًا بخطابه المتشدد، مؤكدًا أن الحكومة تحتفظ “بالحق في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبًا”.
يعلق روي، أحد المهاجرين الجدد، قائلاً:
“إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة، فسوف يغادر المزيد من الناس بلا شك.”
ختامًا: إسرائيل أمام تحديات مستقبلية كبيرة
مع تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية، يبدو أن إسرائيل تواجه تحديًا ديموغرافيًا جديدًا، حيث قد تؤدي الهجرة الجماعية إلى تغيير التركيبة السكانية والاجتماعية في البلاد. فهل تستطيع الحكومة وقف هذا النزيف، أم أن المستقبل يحمل المزيد من الهجرة الجماعية؟
🔹 ما رأيك في هذه الظاهرة؟ هل تعتقد أن الوضع في إسرائيل سيتغير قريبًا؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
🔹 لا تنسَ مشاركة المقالة مع أصدقائك لدعم النقاش حول هذه القضية المهمة.