مواجهة دبلوماسية حادة بين ترامب ورامافوزا على خلفية اتهامات الإبادة الجماعية في غزة

هرمز نيوز : وكالات
شهد اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض جدلاً وتوتراً دبلوماسياً، وذلك على خلفية اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وجاء اللقاء بعد فترة من التباعد في العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، بسبب الخلافات حول الدعوى التي رفعتها جوهانسبيرغ أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، والتي اتهمتها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال العمليات العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية.
خلال اللقاء، قام ترامب بتسليم رامافوزا وثائق تحمل مزاعم تتعلق بما يعرف بـ “الإبادة الجماعية البيضاء” في جنوب أفريقيا، وهو ما أثار ردود فعل متباينة، إذ اعتبره البعض خطوة استفزازية من جانب الإدارة الأمريكية تجاه موقف جنوب أفريقيا.
وأكد رامافوزا في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن إعادة بناء العلاقات بين البلدين كانت أمراً ضرورياً، خاصة بعد التوتر الذي شهدته الدبلوماسية بين واشنطن وجوهانسبيرغ، موضحاً أنه ناقش مع ترامب هذه الخلافات خلال اجتماع خاص في المكتب البيضاوي.
وأضاف رامافوزا أن هناك جرائم عنف تحدث في جنوب أفريقيا، لكنها ليست مقتصرة على أي عرق معين، معتبراً أن غالبية ضحايا العنف هم من السود، في رد واضح على مزاعم ترامب التي ركزت على “الإبادة الجماعية البيضاء”.
وعند سؤاله عن مدى تجاوب ترامب مع موقفه، أكد رامافوزا أن الرئيس الأمريكي استمع إلى ما قاله، مشدداً على أهمية الحوار المباشر بين القادة لتجاوز الخلافات.
وفي سياق متصل، نشرت مارغو مارتن، مساعدة ومستشارة الاتصالات للرئيس ترامب، مقطع فيديو يوثق لحظة تسليم الوثائق إلى رامافوزا، مرفقة بتعليق يشير إلى مزاعم حول قتل المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، مما أضاف مزيداً من الأبعاد الجدلية للقاء.
يأتي هذا اللقاء في ظل تحديات دبلوماسية كبيرة تواجهها العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، والتي تعكس تعقيدات القضايا الدولية المتعلقة بالحقوق الإنسانية والنزاعات المسلحة.