من الأسر إلى النفي إلى الإغتيال .. وداعاً إسماعيل هنية
هرمز نيوز : وكالات
اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في غارة على مقر إقامته في طهران وذلك بعيد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ، فمن هو هنية؟
ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة ، عام 1963 الذي لجأ إليه والداه من مدينة عسقلان بعد النكبة عام 1948.
تخرج عام 1987 من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي ، ثم حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية عام 2009.
بدأ إسماعيل هنية نشاطه داخل “الكتلة الإسلامية” التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين ، في قطاع غزة ، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وعمل عضواً في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984 ، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة.
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية عام 1989 ، لمدة 3 سنوات ، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع مجوعة من قادة حماس.
عاد إلى غزة بعد قضائه عاما في المنفى ، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية ، وفي عام 1997 عين رئيسا لمكتب مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين ، بعد إطلاق سراحه.
انتخب رئيسا لحركة حماس في قطاع غزة ، عقب مقتل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عام 2004.
ترأس ، في ديسمبر 2005 ، قائمة “التغيير والإصلاح” ، التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
رشحته الحركة في 16 شباط/فبراير 2006 لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين ، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.
انتُخب في أيار/مايو 2017، رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل.
محاولات اغتياله :
تعرض إسماعيل هنية لعدة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2003 ، حين نفذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مجموعة من قيادات المقاومة ، عقب عملية لكتائب القسام.
في 10 نيسان/أبريل الماضي قتل 6 من أفراد عائلة هنية، بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم بحلول عيد الفطر آنذاك ، كما قتل 10 أشخاص من عائلته ، بينهم شقيقته ، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة ، في 24 حزيران/يونيو ، علق هنية على الحادثة ، قائلاً إن “ما يقرب من 60 من أفراد عائلته ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم” ، وأضاف أن “الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا”.
صرح عقب إبلاغه نبأ استشهاد أبنائه وأحفاده قائلاً : إنّ “دماء أبنائي وأحفادي الشهداء ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني ، أنا أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمني به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض أحفادي”.
وظهرت زوجة نجل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في مقطع فيديو مسجل تنعيه بعد اغتياله فجر اليوم في طهران.
وقالت إيناس هنية خلال المقطع : “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ، أنعي رجلاً تضج الأرض والسماء بطيب ذكره ، رجلا غني عن التعريف ، أنعي عمي وحبيبي وأبي وتاج رأسي وقرة عيني العم أبو العبد هنية ، ليلتحق بركب المجاهدين الصادقين والميامين بهذه الدماء الزكية”.