مصر تجلي 9 من مواطنيها علقوا في إقليم تيجراي المتمرد على إثيوبيا
أعلنت مصر، مساء الأربعاء، عن تحركات لها داخل إثيوبيا وسط اشتباكات عنيفة يشهدها إقليم تيجراي شمالي البلاد.
وتمكنت مصر من إجلاء تسعة من مواطنيها كانوا عالقين بمناطق القتال في مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي.
وقالت بوابة الأهرام المصرية إن إجلاء المواطنين الـ 9 جاء بعد تحركات مكثفة بذلتها السفارة المصرية في أديس أبابا على مدى أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات في الإقليم الواقع شمالي البلاد في 4 نوفمبرالجاري.
وأضافت أن مساعي السفارة امتدت “بدعم كامل ومقدر من جانب مكاتب الأمم المتحدة ذات الصلة العاملة في أديس أبابا وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبتنسيق وتعاون مع السلطات الإثيوبية المعنية”.
وكان المصريون التسعة يعملون بإحدى شركات تجميع الأجهزة ومنتجات الكارتون والمنتجات الورقية بتيجراي.
وصباح الأربعاء وصل المواطنون المصريون إلى أديس أبابا، ضمن قافلة الإجلاء الإنسانية التى قامت الامم المتحدة بترتيبها.
وقامت السفارة بإنهاء الإجراءات المطلوبة مع السلطات الإثيوبية وتم نقل الـ 9 للإقامة بأحد فنادق العاصمة.
وأوضحت السفارة أنه جار الانتهاء حاليًا من إجراءات سفر المواطنين المصريين في أقرب وقت ممكن، وأخذاً في الاعتبار الاجراءات الاحترازية المتبعة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وناشدت السفارة المواطنين المصريين المقيمين في إثيوبيا بمداومة التواصل معها لأداء الخدمات القنصلية المعهودة والاطمئنان على سلامتهم على خلفية التطورات الجارية، وفق المصدر ذاته.
ويشتعل الصراع حاليًا في إقليم تيجراي بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي للإقليم يوم الرابع من نوفمبر الجاري.
ويقول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن العملية العسكرية في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، لافتًا إلى أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيغراي “بنفسها”.
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة القوات المحلية في تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.