أخبار عالمية

محادثات الدوحة تتعثر .. والخلاف على خرائط الانتشار يعمّق فجوة التفاوض بين حماس وإسرائيل

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط سقوط عشرات القتلى يومياً، اصطدمت محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة بجدار التعثر، مع تزايد الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن عرقلة التوصل إلى اتفاق.

ورغم مؤشرات أولية على تقارب في بعض النقاط، أفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات غير المباشرة تمكنت من تجاوز ثلاث قضايا من أصل أربع، لتتبقى “قضية واحدة جوهرية”، دون أن يُفصِح عن تفاصيلها.

Advertisement

لكن مصادر من كلا الجانبين أكدت أن الخلاف يتركز على خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وتقترح المسودة الأخيرة انسحاباً جزئياً من شمال غزة في اليوم الأول، يتبعه انسحاب مماثل من الجنوب بعد أسبوع. غير أن هذا الطرح لا يزال يواجه اعتراضات من حماس، التي تعتبره غامضاً ومفتوحاً على احتمالات التصعيد.

وقال مسؤول في الحركة لشبكة “CNN” إن “المفاوضات تعثرت بسبب الشروط الإسرائيلية الجديدة”، في حين أصرّ مصدر سياسي إسرائيلي على أن “إسرائيل أبدت مرونة”، متهماً حماس بالتشدد وعرقلة جهود الوسطاء.

وفيما ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب تطورات الملف الغزّي في لقاء بالبيت الأبيض، تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب بين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أحد أبرز رافضي أي صفقة مع حماس، والرافضين لتقديم تنازلات تُفسَّر كاعتراف بالحركة.

وتظهر استطلاعات الرأي داخل إسرائيل انقساماً واسعاً، حيث أبدى 74% من الإسرائيليين تأييدهم لاتفاق يعيد جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل إنهاء الحرب، فيما رفض معظمهم الطرح الحكومي للاتفاق المرحلي.

ورغم اقتراب بعض النقاط من الحسم، يصرّ نتنياهو على “حق إسرائيل في استئناف القتال بعد انقضاء الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً”، بينما تصرّ حماس على “مسار يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات من القطاع”.

هكذا تستمر الحرب على الأرض، بينما تبدو معركة الخرائط على طاولة الدوحة أكثر تعقيداً من أن تُحسم في جلسات مغلقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى