كارثة ميانمار: زلزال بقوة 7.7 يودي بحياة أكثر من ألف شخص وتوقعات بارتفاع الحصيلة

هرمز نيوز : وكالات
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار ، الجمعة ، متسببًا في كارثة إنسانية هائلة. وأسفر الزلزال عن مقتل ما لا يقل عن 1002 شخص ، وإصابة 2376 آخرين بجروح متفاوتة، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. وتوقعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف ، مما يجعله أعنف زلزال يضرب ميانمار منذ أكثر من قرن.
وقالت العالمة الجيولوجية، جيس فينيكس، لشبكة CNN، إن الزلزال أطلق طاقة تعادل 334 انفجارًا نوويًا ، محذرة من استمرار الهزات الارتدادية التي قد تزيد من حجم الدمار.
سُجلت ما لا يقل عن 14 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال الرئيسي، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وتراوحت قوة معظم هذه الهزات بين 3 و5 درجات، في حين بلغت أقوى هزة 6.7 درجة، ووقعت بعد 10 دقائق فقط من الزلزال الرئيسي. كما سُجلت هزات بقوة 4.9 و6.7 درجة على بُعد نحو 20 ميلًا من مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، التي تعرضت لأضرار جسيمة.
سارعت كل من الصين والهند إلى إرسال فرق إنقاذ لمساعدة السلطات المحلية في ميانمار. وكان الفريق الصيني أول فريق دولي يصل إلى البلاد صباح السبت ، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية. كما أعلنت الهند عن إرسال فرق إنقاذ طبية، إضافة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لدعم المتضررين.
وتواجه ميانمار تحديات مضاعفة في التعامل مع الكارثة ، نظرًا لضعف بنيتها التحتية واندلاع حرب أهلية منذ انقلاب 2021. وذكرت منظمات الإغاثة أن انقطاع الاتصالات وتضرر الطرق يعوق عمليات الإنقاذ ويزيد من معاناة المنكوبين.
ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ ، يترقب العالم تطورات هذه الكارثة ، في ظل المخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا وصعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
لم تقتصر تداعيات الزلزال على ميانمار، بل امتدت إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث أسفر الانهيار الجزئي لأحد الأبراج قيد الإنشاء عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن أكثر من 100 شخص يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.