GreatOffer
أخبار عالمية

“قلب الإنسانية ينبض في غزة”.. حملة شعبية تتحدى الصمت الدولي وتفضح جرائم الاحتلال

كتب: محمد أبوالجدايل

Advertisement GreatOffer

بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وسط صمت دولي ثقيل، انطلقت خلال الأيام الماضية حملة إنسانية عالمية تحت شعار: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”، في مسعى لإعلاء صوت الضمير الإنساني وتأكيد أن غزة ليست وحدها في مواجهة آلة القتل والدمار.

من مبادرة فردية إلى حركة عالمية

Advertisement

بدأت الحملة بفكرة بسيطة تدعو الأفراد حول العالم إلى كتابة الشعار بخط اليد على ورقة وتصوير أنفسهم وهم يحملونه، لكنها سرعان ما تحولت إلى موجة جماهيرية واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها الآلاف من الناشطين من مختلف الجنسيات، بينهم طلاب وفنانون وصحفيون وأكاديميون، في مشهد جسّد اتساع رقعة التضامن الإنساني خارج إطار السياسة.

غزة

فيتو أمريكي وموت السياسة

تزامنت هذه الحملة مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ما شكّل ضربة جديدة لآمال التهدئة، وأبرز عجز النظام الدولي عن حماية المدنيين أو فرض الحد الأدنى من العدالة.

هذا الفشل السياسي دفع قطاعات شعبية واسعة للتحرك بشكل مباشر، بعيدًا عن القنوات الدبلوماسية التقليدية، سعيًا لخلق ضغط شعبي عالمي يمكن أن يجبر صناع القرار على التحرك أو، على الأقل، يسهم في كسر التعتيم الإعلامي وفضح جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين.

غزة

رسالة بسيطة… وصدى عالمي

ترتكز الحملة على رسالة إنسانية واضحة: غزة ليست وحدها، وأن قلب الإنسانية لا يزال نابضًا رغم الخراب. وقد تحول شعار الحملة إلى رمز وجداني تداوله المشاركون في صورهم ورسائلهم ومقاطع الفيديو، مؤكدين أن الكلمة والصورة قد تكون أقوى من الرصاص.

الضغط الشعبي… أداة للتغيير

يرى مراقبون أن المبادرات الشعبية، وإن بدت رمزية، قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي، كما أثبتت ذلك تجارب سابقة مثل حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وحملات المقاطعة الاقتصادية التي أرغمت شركات كبرى على تغيير سياساتها.

ولا تهدف الحملة إلى مجرد التعبير، بل إلى خلق حالة وعي عالمي، وتوجيه الأنظار إلى المأساة اليومية في غزة، بعيدًا عن الروايات الرسمية المتحيزة.

غزة

كيف تشارك؟

يوجه منظمو الحملة نداءً مفتوحًا إلى كل الأحرار حول العالم للمشاركة من خلال خطوات بسيطة:

كتابة الشعار: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته” على ورقة بخط اليد أو رقميًا.

التقاط صورة شخصية أثناء حمل الورقة.

نشر الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة بالوسوم التالية:

#قلب_الإنسانية

#صوت_لغزة

#غزة_ليست_وحدها

#أوقفوا_القتل

صوت الشعوب هو الأمل

في عالم تتساقط فيه قرارات الأمم المتحدة أمام “الفيتو”، وتجهض فيه مبادرات السلام الواحدة تلو الأخرى، يبقى صوت الشعوب هو الأمل الحقيقي.

غزة لا تطلب المستحيل… فقط أن نسمع نبضها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى