في مشهد يُعيد واقعة “مافي مرمرة” .. جيش الاحتلال يسيطر على السفينة “مادلين” قبالة غزة

هرمز نيوز : وكالات
في تصعيد جديد لأزمة الحصار المفروض على قطاع غزة، أعلن “تحالف أسطول الحرية” أن قوات الاحتلال سيطرت فجر الاثنين على السفينة “مادلين” أثناء اقترابها من المياه الإقليمية للقطاع، وعلى متنها مساعدات إنسانية وعدد من الناشطين الدوليين المؤيدين للقضية الفلسطينية، من بينهم الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ.
وأوضح التحالف أن السفينة تعرّضت لهجوم في عرض البحر، حيث اقتحمتها وحدة كوماندوز بحرية تابعة لجيش الاحتلال، واقتادت المتطوعين قسرًا إلى ميناء أسدود. وسبق العملية رسالة استغاثة من على متن السفينة، أفادت بانطلاق صفارات الإنذار وارتداء الركاب سترات النجاة، قبل أن تتم محاصرتها من عدة زوارق عسكرية.
وفي مشهد درامي، ذكرت المصادر أن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال رشّت مادة غير معروفة تسببت في أعراض حكة وتهيّج بين الركاب، أعقبها انقطاع كامل في الاتصال مع السفينة.
من جانبها، بررت وزارة خارجية الاحتلال العملية، مؤكدة أن المنطقة البحرية قبالة شواطئ غزة مغلقة أمام السفن غير المصرح لها، ووصفت محاولة كسر الحصار بأنها “خرق للقانون”. كما شدد وزير دفاع الكيان المحتل على أن الحصار سيبقى ساريًا لمنع ما وصفه بتهريب الأسلحة إلى حركة حماس.
في المقابل، رفض “ائتلاف أسطول الحرية” هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن السفينة مدنية بالكامل وغير مسلحة، وتهدف فقط إلى إيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين في القطاع. ودعا الائتلاف المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط لرفع الحصار المفروض على غزة.
يُعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة اقتحام السفينة “مافي مرمرة” عام 2010، التي أسفرت آنذاك عن مقتل ناشطين أتراك وأثارت موجة إدانات دولية، في ظل استمرار معاناة أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار البحري والجوي المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.