أخبار عالمية
أخر الأخبار

في محيط قره باغ: أذربيجان تعلن تحرير 5 مناطق

هرمز نيوز: سياسة

Advertisement

أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف في تصريح حديث أن خمس مناطق محيطة بإقليم قره باغ أصبحت تحت سيطرة جيش بلاده، في خطوة تعد من ضمن خطة تحرير الأراضي المحتلة في أذربيجان. في المقابل، اتهم زعيم أرمينيا نيكول باشينيان حكومة باكو بخرق اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها برعاية دولية، واستهداف المدنيين في المنطقة. هذه التصريحات تزيد من تعقيد النزاع المستمر بين البلدين في منطقة قره باغ، والذي أسفر عن الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

تفاصيل الاتهامات المتبادلة بين أذربيجان وأرمينيا

في تصريحات له، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: “لقد اقترحنا دائمًا، والتزمنا دائمًا بخطة السلام. المبادئ الأساسية التي تم الاتفاق عليها نصت على التحرير التدريجي للأراضي المحتلة في أذربيجان. اليوم، يمكن القول إنه تم تحرير جميع المناطق الخمس في المرحلة الأولى”. وأوضح علييف أن العملية العسكرية مستمرة بهدف تحرير المزيد من الأراضي المحتلة.

Advertisement

من جانب آخر، اتهم رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الحكومة الأذربيجانية بانتهاك اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها في 30 أكتوبر 2024 برعاية دولية. وفقًا لهذه الاتفاقية، كان من المفترض أن يتجنب الطرفان استهداف المدنيين والمواقع غير العسكرية في منطقة الصراع في قره باغ. باشينيان عبر عن استيائه، مشيرًا إلى أن الحكومة الأذربيجانية فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية المدنيين في المنطقة.

القصف المتبادل في قره باغ: الاتهامات بتعريض المدنيين للخطر

في تغريدة عبر “تويتر”، أكد نيكول باشينيان أن أذربيجان استأنفت قصف مدن شوشا وستيباناكيرت منذ الصباح الباكر، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. قال باشينيان: “رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعدم قصف المدنيين والبنية التحتية المدنية، استأنفت أذربيجان قصف مدن شوشا وستيباناكيرت منذ الصباح الباكر. القيادة الأذربيجانية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وهدفها الرئيس هو السكان المدنيون في أرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على قره باغ)”.

وتأكدت هيئة الطوارئ في قره باغ من تعرض مدن ستيباناكيرت، مارتوني، مارتاكيرت، وشوشي لقصف صاروخي أذربيجاني، مما أسفر عن تدمير واسع في العديد من المواقع المدنية. هذه الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين وأثارت موجة من الانتقادات الدولية بسبب التصعيد العسكري المستمر.

اتهامات باستخدام أسلحة محظورة: الفوسفور الأبيض في المعارك

في سياق تصعيد الاتهامات بين الطرفين، اتهمت الحكومة الأرمنية القوات الأذربيجانية باستخدام الفوسفور الأبيض في الهجمات على مناطق مدنية في قره باغ. الفوسفور الأبيض هو مادة محظورة بموجب القوانين الدولية عندما تُستخدم ضد الأهداف المدنية. ردت وزارة الدفاع الأذربيجانية على هذه الاتهامات، مؤكدة أن الجيش الأرمني هو من نقل شحنة من ذخيرة الفوسفور إلى منطقة خوجافيند في الإقليم.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجيش الأذربيجاني لا يستخدم أسلحة محظورة مثل الفوسفور الأبيض، مشيرًا إلى أن الجيش الأرمني قد يكون يحاول نشر معلومات مضللة مفادها أن أذربيجان هي من تستخدم هذه الذخيرة. هذه الادعاءات تزيد من تعقيد الوضع وتثير تساؤلات حول ممارسات الطرفين في ظل تزايد القصف على المناطق المدنية.

موقف أذربيجان من اتفاقية جنيف

من جهة أخرى، شددت وزارة الدفاع الأذربيجانية على التزامها التام بقوانين الحرب الدولية وأنها لا تستخدم أي نوع من الأسلحة المحظورة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة: “أذربيجان تلتزم دائمًا بالقوانين الإنسانية الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، ونحن نرفض بشكل قاطع استخدام أسلحة محظورة ضد أي طرف في النزاع”.

وأكدت أذربيجان أنها ستواصل حملتها العسكرية حتى تتحقق الأهداف التي تم تحديدها في خطة السلام، وهي تحرير الأراضي المحتلة تدريجيًا. وأعربت عن رغبتها في الحفاظ على سلامة المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، رغم الهجمات التي تتعرض لها المدن الأرمنية.

الخلاصة

النزاع المستمر بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ يتصاعد بشكل مستمر، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بخرق القوانين الدولية، لا سيما فيما يتعلق باستهداف المدنيين واستخدام أسلحة محظورة. بينما تؤكد أذربيجان على التزامها بخطة تحرير الأراضي وفقًا للقانون الدولي، يعتبر الجانب الأرميني أن الهجمات على المدنيين تمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية جنيف.

تظل منطقة قره باغ محط اهتمام دولي كبير، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق حل سياسي يعيد السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة المتنازع عليها. لكن حتى الآن، لم تتمكن الأطراف من الوصول إلى اتفاق دائم، مما يجعل الآفاق المستقبلية للنزاع غامضة ومعقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى