GreatOffer
أخبار عالمية

في زيارة وُصفت بالرمزية.. الملك تشارلز يوجه رسالة قوية بشأن سيادة كندا وعلاقتها بأمريكا

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement GreatOffer

في خطاب نادر ألقاه أمام البرلمان الكندي، حذر الملك تشارلز الثالث من “تحديات غير مسبوقة” تهدد الحريات والديمقراطية في كندا، وذلك في ظل تصاعد الدعوات الأمريكية لضم البلاد، في خطوة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا لسيادة الدولة الجارة.

وجاءت زيارة العاهل البريطاني بدعوة رسمية من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، كردٍ على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي اقترح فيها “ضم كندا كولاية أمريكية”.

Advertisement

وخلال كلمته أمام أعضاء البرلمان في أوتاوا، قال الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، وهو أول عاهل بريطاني يرأس افتتاح دورة برلمانية كندية منذ نصف قرن، إن العالم يمر بفترة من الاضطرابات هي “الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضاف باللغة الفرنسية: “الكثير من الكنديين يشعرون بالقلق إزاء التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم”.

ورغم امتناعه عن تسمية ترامب صراحة، ألمح الملك إلى حساسية العلاقات الأمريكية الكندية، مشددًا على أن تمسك كندا بقيمها الأساسية سيمكنها من بناء تحالفات جديدة وتعزيز اقتصاد يخدم جميع المواطنين. كما تحدث عن سعي بلاده لتأسيس علاقة أمنية واقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة “قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.

وقد أثار الخطاب الملكي جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ انقسمت الآراء بين مرحّب بتجديد العلاقات التاريخية مع التاج البريطاني، ومنتقد يعتبر النظام الملكي رمزًا استعمارياً تجاوزه الزمن.

وفي تطور لافت، أعاد ترامب نشر تصريحاته على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، مشيرًا إلى أن كندا “تدرس بجدية” العرض الأمريكي، على حد تعبيره.

وقد شهدت زيارة الملك تشارلز العشرين إلى كندا مراسم رسمية مهيبة، شملت إطلاق 21 طلقة تحية واستعراضًا لحرس الشرف الملكي. كما أدت الملكة كاميلا اليمين الدستورية كمستشارة للعاهل في الشؤون الكندية، في مشهد رمزي يعكس استمرار دور التاج البريطاني في الشأن الكندي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها الملك تشارلز خطاب العرش في كندا، بعدما كانت الملكة إليزابيث الثانية آخر من ألقى هذا الخطاب خلال زيارتها إلى البلاد عام 1977.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى