في تصريح ناري.. نائب ترامب: قادة أوروبا يشبهون طغاة الحرب الباردة!
هرمز نيوز : وكالات
في تصريحات مثيرة للجدل ، شبه نائب الرئيس الأمريكي ، جيه دي فانس ، زعماء أوروبا الحاليين بالحكام المستبدين الذين قادوا الأنظمة القمعية في القارة خلال الحرب الباردة، مما أثار ردود فعل واسعة.
خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، الجمعة، قال فانس: “عندما نرى المحاكم الأوروبية تلغي الانتخابات وكبار المسؤولين يهددون بإلغاء أخرى، يجب أن نسأل أنفسنا: هل نحن ملتزمون حقًا بمعايير ديمقراطية عالية؟”.
كما أشار إلى أوجه التشابه بين ما وصفها بـ”الحملات القمعية” ضد حرية التعبير اليوم والأنظمة الاستبدادية في القرن العشرين.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: “ضمن ذاكرة العديد منكم في هذه القاعة، شهدت الحرب الباردة صراعًا بين المدافعين عن الديمقراطية وقوى استبدادية. ولكن من كان يفرض الرقابة على المعارضين، ويغلق الكنائس، ويلغي الانتخابات؟ بالتأكيد لم يكونوا الأخيار. والحمد لله أنهم خسروا الحرب الباردة لأنهم لم يقدّروا قيمة الحرية”.
وأكد فانس أن “حرية الفكر والتعبير من المبادئ الأساسية التي لا يمكن فرضها على الناس”، مضيفًا: “من المؤسف أنني عندما أنظر إلى أوروبا اليوم، أجد صعوبة في فهم كيف تغير موقف البعض من هذه المبادئ”.
تصريحات فانس لاقت استياءً واسعًا في الأوساط الأوروبية، حيث رد وزير ألماني بارز قائلاً: “تصريحات نائب الرئيس الأمريكي غير دقيقة ولا تعكس الواقع الأوروبي. الديمقراطية في أوروبا قوية ومستقرة، وهي تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
يأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الأوروبية حالة من الترقب، خاصة في ظل القضايا المشتركة مثل الأمن العالمي، والتحديات الاقتصادية، ومستقبل التحالفات السياسية.
أثارت تصريحات جيه دي فانس جدلًا كبيرًا، مما يفتح الباب أمام نقاش واسع حول مدى التزام الدول الغربية بمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، في ظل التحديات السياسية الراهنة. هل ستكون هذه التصريحات نقطة تحول في العلاقة بين واشنطن وأوروبا؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
