أخبار عالمية

غزة تنتصر .. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة في بيان مشترك ، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

وأكد البيان المشترك ، أنه “من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم 19 يناير 2025”.

Advertisement

ويمثل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان المحتل خطوة هامة نحو تهدئة الوضع المتوتر في قطاع غزة وفتح أفق للمفاوضات المستقبلية. يتضمن الاتفاق مجموعة من التدابير التي تمثل المرحلة الأولى من عدة مراحل يتم تنفيذها بهدف الوصول إلى حلول مستدامة.

في هذا المقال ، نستعرض النص الكامل للاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا بين الطرفين ، والذي تضمن بنودًا أساسية تتعلق بوقف العمليات العسكرية ، تبادل الأسرى ، إدخال المساعدات الإنسانية ، وبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

المرحلة الأولى : وقف العمليات العسكرية والتدابير الإنسانية

في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد 42 يومًا، تم الاتفاق على تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين. هذا التجميد يشمل العمليات الهجومية سواء كانت جوية أو برية. في هذه المرحلة، تنسحب القوات الإسرائيلية إلى مناطق محددة شرقي قطاع غزة، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، وعلى طول الحدود في جميع المناطق المحيطة.

بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على تعليق النشاط الجوي العسكري في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح الأسرى والمختطفين. هذا سيساهم في تخفيف التوترات ومنح فرصة للعودة إلى الحوار.

أما بالنسبة للنازحين، فسيتم السماح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم، مع التأكيد على عدم حمل السلاح أثناء العودة. هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وإعادة الاستقرار إلى بعض المناطق المتضررة.

تبادل الأسرى والمختطفين

يعد تبادل الأسرى بين الطرفين أحد البنود البارزة في الاتفاق. في المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، سواء كانوا أحياء أو جثث، وذلك من قبل حركة حماس. تشمل هذه المجموعة النساء المدنيات والأطفال (تحت سن 19 عامًا من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عامًا)، والمدنيين الجرحى والمرضى. في المقابل، تطلق إسرائيل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين من سجونها وفق قوائم تقدمها حماس.

تتم هذه العملية بشكل تدريجي، بحيث تبدأ بإطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، ويُتبعها إطلاق سراح أربعة آخرين في اليوم السابع. بعد ذلك، يتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، مع بدء النساء والمدنيات. جميع الأسرى الأحياء سيتم إطلاق سراحهم قبل تسليم الجثث.

وفي الأسبوع السادس من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين، بينما يتم إطلاق سراح 47 أسيرًا من الذين تم اعتقالهم بعد صفقة شاليط. يجب أن يكون تبادل الأسرى مرتبطًا بالتزام الطرفين بشروط الاتفاق، مثل وقف العمليات العسكرية، انسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين.

المساعدات الإنسانية

منذ اليوم الأول للاتفاق، سيتم إدخال كميات مكثفة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. سيشمل ذلك 600 شاحنة يوميًا، منها 50 شاحنة مخصصة للوقود، و300 شاحنة موجهة للشمال. المواد التي سيتم إدخالها تشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات لإزالة الأنقاض، بالإضافة إلى المواد اللازمة لإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز.

إعادة تأهيل البنية التحتية

يُعد جزءًا أساسيًا من الاتفاق هو البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، بما في ذلك إصلاح الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات، والطرق. يشمل ذلك أيضًا إدخال المعدات اللازمة لدعم الدفاع المدني وإزالة الأنقاض. سيتم بناء ملاجئ مؤقتة للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب، مع توفير 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة (كرفانات) و200 ألف خيمة.

المرحلة الثانية: الهدوء المستدام

بعد مرور 42 يومًا من تنفيذ المرحلة الأولى، يبدأ الانتقال إلى المرحلة الثانية. في هذه المرحلة، يُتوقع أن يتم الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام، حيث يدخل وقف العمليات العسكرية بشكل دائم حيز التنفيذ. كما يتم تبادل الأسرى المتبقين من الرجال الإسرائيليين (المدنيين والجنود) مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. كما سيحدث انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

المرحلة الثالثة: تبادل الجثث وإعادة الإعمار

المرحلة الثالثة تركز على تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين، بعد العثور عليها وتحديد هويتها. في هذه المرحلة، ستبدأ عملية إعادة إعمار قطاع غزة، التي قد تستغرق من 3 إلى 5 سنوات. تشمل هذه العملية إعادة بناء المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية، مع تعويض جميع المتضررين من الحرب، تحت إشراف عدة دول ومنظمات دولية، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

كما سيتم فتح المعابر بين غزة والدول المجاورة للسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع، مما سيساعد على إعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.

الضمانات الدولية

سيتم ضمان تنفيذ هذا الاتفاق من قبل كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية. هذا يعزز الثقة بين الأطراف ويضمن تنفيذ البنود بشكل كامل.

في الختام، يعد هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في قطاع غزة وبدء عملية بناء مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا. إذا تم الالتزام بجميع بنوده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى