غدًا الأحد .. قمة شنغهاي تنطلق وسط تحولات سياسية واقتصادية كبرى

هرمز نيوز : وكالات
تنطلق غدًا الأحد في مدينة تيانجين الصينية قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بحضور قادة أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، إلى جانب عدد كبير من زعماء آسيا، في لحظة يخيِّم عليها مزيج من الأزمات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
وتُعدّ هذه أول قمة تجمع القادة الثلاثة منذ سنوات، بما يمنحها بعدًا رمزيًا يتجاوز إطار المنظمة، ويعزز فرص إعادة تفعيل الحوار الثلاثي بينهم في مواجهة الضغوط الغربية. وتكتسب القمة أهمية خاصة مع تزايد الحديث عن بناء توازنات بديلة للنظام الدولي القائم.
من المقرر أن يصدر عن القمة “إعلان تيانجين”، خريطة طريق لعقد من التعاون تشمل الاقتصاد الرقمي والطاقة الخضراء والتكامل التجاري. كما ستناقش القمة مقترح إنشاء بنك تنمية لتعزيز مشاريع البنية التحتية والابتكار، إلى جانب بحث التعاون في مجال التجارة بالعملات المحلية بين الروبل والروبية واليوان لتقليص الاعتماد على الدولار.
وتبرز الملفات السياسية الحساسة أيضًا، وفي مقدمتها الحرب الروسية–الأوكرانية، ومستقبل الأمن في آسيا الوسطى، والتصعيد الإيراني–الإسرائيلي، والنزاعات الحدودية بين الهند وباكستان. غير أن التباينات بين بعض الأعضاء تثير تساؤلات حول قدرة المنظمة على تقديم حلول مشتركة.
وتسعى الصين عبر هذه القمة إلى تكريس دورها القيادي وإبراز المنظمة كمنصة بديلة متعددة الأطراف. فيما تنظر الهند إليها كفرصة لتأمين شراكات استراتيجية جديدة في ظل خلافها التجاري مع واشنطن، بينما ترى روسيا أنها فرصة لتأكيد قدرتها على مواجهة العزلة الغربية عبر تعميق شراكاتها مع بكين ونيودلهي.