سمو السيد ذي يزن يفتتح جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا

أوساكا – هرمز نيوز

في لحظةٍ تجسّد الحضور العُماني على الساحة العالمية، يفتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد ، وزير الثقافة والرياضة والشباب، اليوم الأحد ، جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 بمدينة أوساكا اليابانية، إيذانًا بانطلاق مشاركة وطنية ثرية تمتد من السادس من أبريل وحتى الثالث عشر من أكتوبر 2025.

يأتي جناح السلطنة تحت شعار “روابط ممتدة”، مستلهمًا روحه من التكوينات الجغرافية الفريدة لعُمان، وتنوعها البيئي، والتاريخ الإنساني العميق الذي يربط العُمانيين بأرضهم ومياههم وثقافتهم. ويمثل التصميم المعماري للجناح ثمرة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، ليغدو بذلك ترجمة حيّة للإبداع الوطني واندماجه مع مفاهيم الاستدامة والهوية.

تجربة استثنائية في قلب اليابان

يتجاوز الجناح كونه فضاءً للعرض، ليكون تجربة تفاعلية فريدة تعكس ملامح الإنسان العُماني وتقدّم سردًا بصريًا وسمعيًا وحسيًا لمراحل تطوره وتفاعله مع بيئته. ويحتضن الجناح أكثر من 33 فعالية ثقافية وفنية وتقنية، صُممت بعناية لتعكس ملامح النهضة المتجددة في عُمان، وتفتح نوافذ للحوار والتبادل مع شعوب العالم.

مضمون يعكس الرؤية

تتمحور المشاركة العُمانية حول ستة محاور رئيسية تمثّل الرؤية العُمانية الطموحة: “التواصل والتفاعل ، السياحة ، الاستثمار ، الهوية الثقافية ، العلاقات الدولية ، الشراكات”.

وتشكل هذه المحاور امتدادًا عمليًا لأهداف رؤية عُمان 2040، حيث تسعى السلطنة عبر مشاركتها في إكسبو إلى بناء جسور معرفية واقتصادية جديدة، وتعزيز حضورها كدولة تنموية تنفتح على العالم بثقة وإبداع.

جناح رقمي بتقنيات المستقبل

يرافق الجناح منصة رقمية متقدمة، تعتمد على تقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي، وتضم عشرة أقسام تتيح للزوار تجربة عُمان بطرق مبتكرة: “المعرض البصري ، المسرح الافتراضي ، معرض الفنون السمعية “صُنع في عُمان” ، “اكتشف عُمان” ، مركز الشركات التقنية ، مركز الابتكار ، معرض الشركات الصغيرة والمتوسطة ، فرص التعليم الافتراضي ، بوابة الدبلوماسية الإنسانية”.

كل قسم منها يمثل نافذة تفاعلية تُظهر ملامح من الحياة العُمانية، من الفنون إلى التعليم، ومن الابتكار إلى الصناعات المحلية.

عُمان في قلب العالم

إنّ المشاركة العُمانية في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور، بل رسالة حضارية وإنسانية تؤكد انفتاح السلطنة على العالم، وسعيها لتعزيز التبادل الثقافي والتكنولوجي، وتقديم نموذجٍ تنمويّ يُوازن بين الأصالة والتحديث.

من أوساكا، تكتب عُمان فصلاً جديدًا من فصول حضورها الدولي، مسلّطة الضوء على كنوزها الحضارية، وقيمها الإنسانية، وطموحاتها المستقبلية.