رئيس وزراء الكيان المحتل : يهدد السلطة الفلسطينية بـ”الحرب” .. والسلطة تستنجد بأمريكا .. وحماس تدعو السلطة للانتقال إلى مربع المقاومة
هرمز نيوز : وكالات
قال رئيس وزراء الكيان المحتل مساء الثلاثاء إن هناك خلافات مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي لقطاع غزة ، مؤكداً أن حركة فتح “لن تكون هناك” بعد الحرب.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن دولة الاحتلال “لديها خلافات مع الولايات المتحدة بشأن اليوم التالي لحماس في (قطاع غزة) وإنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية”.
وأضاف “أقدر كثيراً الدعم الأمريكي لتدمير حماس وعودة مختطفينا ، فبعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وموظفيه ، تلقينا الدعم الكامل للتوغل البري ولكف يد الضغط الدولي لوقف الحرب”.
وتابع “أريد أن أوضح موقفي : لن أسمح بتكرار خطأ أوسلو .. لن أسمح بعد التضحيات الهائلة لمواطنينا ومقاتلينا أن نجلب إلى غزة أولئك الذين يتعلمون الإرهاب ويدعمون الإرهاب ويمولون الإرهاب .. غزة لن تكون (حماسستان) ولا (فتحستان)”.
وقد أعلن رئيس وزراء الكيان المحتل في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن قطاع غزة سيكون تحت السيطرة العسكرية بعد الحرب ، وأن هناك احتمالاً لنشوب حرب ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وعلقت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات رئيس وزراء الكيان المحتل حول استعداد جيش الاحتلال للمواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “تصريحاته تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة ، ووجود قرار لإشعال الضفة الغربية ، وذلك استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ، وأرضه ، ومقدساته في قطاع غزة ، والضفة الغربية ، بما فيها القدس”.
وأضاف أن “تصريحاته التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة لسلطات الاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة ، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته ، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية ، التي أعربت عن رفضها لإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء منه”.
وشدد أبو ردينة على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، التي أكد فيها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين ، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى “أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وفي الضفة الغربية ، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات ، وتهجير قسري للسكان ، خاصة في الأغوار ، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية”.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الامن والسلم الدوليين.
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، والضفة الغربية ، بما فيها القدس ، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان.
وأشار إلى أن “استعمال الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض “الفيتو” أعطى سلطات الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب الحرب والعدوان والجرائم التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي”، مؤكداً ان “قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولاً واخيراً”.
وعلقت حركة “حماس” اليوم الثلاثاء على تصريح رئيس وزراء الاحتلال ، وقالت في بيان لها إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال “تؤكد نوايا الاحتلال الرامية لاستهداف شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة ، وبأنه لا يكترث حتى بمن قبل بالتسوية السياسية معه ، وبأنه يسعى لترسيخ الاحتلال في أراضينا المحتلة وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى”.
ودعت الحركة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية “إلى تجاوز مفاعيل اتفاقيات أوسلو ، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ، والانتقال إلى مربع المقاومة الشاملة وحشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى تحرير الأرض والمقدسات ، وتحقيق تطلعات شعبنا بانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة من احتلال لا يفهم إلا لغوة القوة”.