جولة أردوغان الخليجية .. علاقات دبلوماسية أكثر ثقة وتعاون أوسع في مختلف المجالات
هرمز نيوز : وكالات
أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، جولة خليجية ، استمرت لمدة 3 أيام شملت السعودية وقطر والإمارات ، وكانت حصيلتها صفقات اقتصادية واستثمارية وتجارية كبيرة للجانبين.
ومن أبرز الاتفاقات الموقعة ، شراء الرياض طائرات مسيرة تركية ، حيث أعلن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ، أنه تم توقيع عقدي استحواذ لشراء طائرات مسيرة تركية ، ووصفت شركة “بايكار” التركية العقد بأنه أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران بتاريخ الجمهورية التركية.
ووقعت أبو ظبي وأنقرة اتفاقيات بقيمة 50.7 مليار دولار في قطاعات مختلفة تستهدف تنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ، وتوسيع آفاقها بما يحقق تطلعات البلدين إلى النمو الاقتصادي والازدهار المستدامين.
وكمؤشر على أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا والإمارات ، تشير البيانات إلى أن إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين بلغت نحو 19 مليار دولار في 2022 بزيادة قدرها 40% عن عام 2021، وأصبحت تركيا بذلك بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.
فيما لم يصدر عن زيارة أردوغان إلى قطر أي تقارير حول اتفاقات اقتصادية جديدة بين البلدين أظهرت بيانات رسمية أن المبادلات التجارية نمت بينهما بين العامين 2021 و2022 بـ17% لتبلغ 8.1 مليار ريال في 2022 مقابل 6.9 مليار ريال في العام 2021. كما ينتظر أن يبلغ حجم المبادلات التجارية بين الطرفين بحلول العام 2025 نحو 18 مليار ريال (حوالي 4.94 مليار دولار). كما تعتبر قطر من كبار المستثمرين في تركيا بحجم استثمارات تناهز 20 مليار دولار.
وتناولت أبرز الصحف والمواقع العالمية أصداء تلك الزيارة ومنهم ، وكالة “أسوشيتيد برس” التي اعتبرت أن توقيع تلك الصفقات يُشير إلى تعميق العلاقات بين القوى الإقليمية التي أمضت معظم العقد الماضي في خلافات.
وقال : ثيموثي آش ، محلل الأسواق الناشئة بشركة “بلوباي” البريطانية لإدارة الأصول ، إن الصفقات التي عقدت خلال الجولة بمثابة “إرساء لعلاقة استراتيجية جديدة بين تركيا ودول الخليج”.
من جهته ، ركز موقع “صوت أمريكا” على تحسن مستوى العلاقات بشكل واضح بين أنقرة وأبوظبي ، والذي توّج بتأمين استثمارات إماراتية في تركيا من خلال توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها على 50 مليار دولار.
كما أشار الموقع إلى توقيع السعودية صفقة أخرى “مربحة وضخمة” مع شركة الصناعات الدفاعية التركية “بايكار”، دون الكشف عن قيمتها.
ووصلت أصداء جولة أردوغان الخليجية إلى اليابان ، حيث خصصت وكالة الأنباء اليابانية “نيكاي” ، تقريرا مفصلا عن نتائج الزيارة وأبرزت الصفقات التركية الإماراتية.
وكتبت الوكالة : “بينما تسعى أنقرة للحصول على التمويل والاستثمار من دول الخليج الغنية بالطاقة ، تأمل الأنظمة الخليجية في أن تساعدها تركيا باعتبارها قوة صناعية إقليمية ، في تنويع اقتصاداتها بما يتجاوز قطاع الطاقة”.
من جهتها، وصفت قناة “جيو نيوز” الباكستانية جولة الرئيس التركي الخليجية بأنها “نقطة تحول مهمة” في الآفاق الاقتصادية لتركيا.
وأضافت : “لا توفر هذه الشراكات دعما ماليا حاسما فحسب ، بل تمهد الطريق أيضا لعلاقات دبلوماسية أكثر ثقة وتعاون أوسع في مختلف القطاعات”.
المصدر: وكالات
