جدل حول قرار نتنياهو .. هل تلغي إسرائيل صفقة الغاز مع مصر؟

هرمز نيوز: وكالات
أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزمه عدم المضي قدمًا في اتفاق تصدير الغاز إلى مصر جدلًا واسعًا، بعدما ربط قراره – وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن صحف إسرائيلية – بما وصفه “عدم التزام القاهرة ببنود اتفاقية السلام”.
هذا الإعلان فتح باب التساؤلات حول مدى قدرة نتنياهو على تنفيذ قراره بالفعل، وما قد يترتب عليه من تداعيات على سوق الطاقة المصري، خصوصًا فيما يتعلق بتأمين احتياجات المصانع وتوليد الكهرباء، فضلًا عن البدائل الممكنة أمام القاهرة لضمان استقرار إمدادات الغاز.
ويؤكد خبراء الطاقة أن مصر تمتلك بدائل عملية تقلل من حدة أي توقف محتمل لواردات الغاز الإسرائيلي. فالقاهرة تعتمد على أربع وحدات تغييز عائمة، إضافة إلى وحدة أخرى في الأردن تتيح استيراد الغاز من مختلف الأسواق العالمية وضخه في الشبكة القومية، إلى جانب إمكانية تقليص الاستهلاك مع دخول فصل الشتاء.
كما يرون أن قرار وقف التصدير لن يكون سهلًا على تل أبيب، في ظل الضغوط المرتبطة باستثمارات شركة “شيفرون” في حقل ليفياثان، ومحدودية الخيارات أمام إسرائيل لتصريف فائض الغاز بعيدًا عن السوق المصري.
وفي المقابل، تمتلك القاهرة خيارات استراتيجية لتعويض أي عجز محتمل، سواء عبر تعزيز قدرات وحدات التغييز، أو من خلال مشروع الربط مع قبرص المقرر تشغيله عام 2027، ما يمنحها مرونة أكبر في إدارة ملف الطاقة والحفاظ على استقرار الإمدادات.