أخبار عالمية

بوساطةٍ عُمانية: واشنطن وطهران تتفقان على الانتقال لمرحلة حاسمة من المباحثات في مسقط

كتب : سعيد الشعيلي

Advertisement

اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما، السبت، جولة ثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين الوفدين الأمريكي والإيراني، وسط مؤشرات خجولة على تقدم دبلوماسي محتمل. وجاءت الجولة بعد أسبوع واحد فقط من جلسة أولى عُقدت في العاصمة العُمانية مسقط، حيث تواصل سلطنة عُمان لعب دور الوسيط النشط في هذا الملف المعقد.

ورغم أن المحادثات انعقدت على الأراضي الإيطالية، إلا أن الجانب العُماني، ممثلاً بوزير الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، واصل وساطته بين المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي.

Advertisement

وأكد عراقجي في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع أن المحادثات كانت “إيجابية واستمرت نحو أربع ساعات”، مشيرًا إلى “تقدم ملحوظ وتفاهمات أفضل بشأن بعض المبادئ والأهداف”، دون أن يخوض في التفاصيل.

ومن المنتظر أن تُستأنف المحادثات خلال أيام على مستوى الخبراء الفنيين، تمهيدًا لجولة ثالثة مرتقبة على مستوى رفيع في مسقط، وفق ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.

من جانبه، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية بأن الجولة الثانية “أثمرت عن توافق بين الطرفين للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات، سعيًا للتوصل إلى اتفاق دائم ومنصف وملزم يضمن خلو إيران من الأسلحة النووية ورفع العقوبات عنها بالكامل، مع الإبقاء على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية”.

عُمانية

وأضاف المتحدث أن سلطنة عُمان تؤمن بأن “الحوار الصريح والتواصل المباشر يشكلان السبيل الأمثل لتحقيق تفاهم موثوق يخدم مصالح جميع الأطراف إقليميًا ودوليًا”، مشيرًا إلى أن الجولة الثالثة من المباحثات ستُعقد قريبًا في مسقط.

وبحسب الجانب الإيراني، فإن شكل المحادثات في الجولة الثانية لم يختلف عن الجولة الأولى، حيث جلس الوفدان في غرفتين منفصلتين، وتولى الوزير العُماني نقل الرسائل بين الطرفين. ولم يحدث تواصل مباشر بين ويتكوف وعراقجي سوى لفترة قصيرة خلال الجولة السابقة، في أول لقاء مباشر من نوعه منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وكانت الجولة الثانية قد أُجريت في مقر إقامة سفير سلطنة عُمان لدى روما، بحضور الوزير العُماني. وقبل انطلاق المحادثات، التقى عراقجي بنظيره الإيطالي الذي أعرب عن ترحيب بلاده باستضافة هذه الجولة، واعتبرها “فرصة مهمة لدعم المساعي الدبلوماسية”.

وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفها بـ”الشائعات المغلوطة” التي أُثيرت حول طبيعة المفاوضات، مؤكدًا أن “جميع الادعاءات المتداولة بهذا الخصوص عارية تمامًا عن الصحة”، ومتهمًا بعض الجهات بمحاولة “افتعال هوامش للتأثير على مسار التفاوض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى