بمشاركة 6 رؤساء .. إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين الصين وآسيا الوسطى

هرمز نيوز : وكالات
وقّعت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، يوم الثلاثاء، معاهدة دائمة لحسن الجوار والتعاون الودّي، في خطوة تعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والعمل المشترك نحو بناء مجتمع صيني-آسيوي أوسطي أكثر ترابطًا وازدهارًا.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بأن مراسم التوقيع جرت بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب قادة الدول الخمس: الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والطاجيكي إمام علي رحمان، والقرغيزي صدير جاباروف، والتركماني سردار محمدوف، وذلك في إطار قمة الصين-آسيا الوسطى الثانية المنعقدة في قصر الاستقلال بالعاصمة الكازاخية آستانا.
وشهدت القمة توقيع 12 وثيقة تعاون تغطي مجالات حيوية، من أبرزها: تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، وتسهيل تنقل الأفراد، وتطوير قطاع المعادن الخضراء، وتعزيز التجارة، وربط البنى الأساسية، وتوسيع التعاون الصناعي والجمركي. كما تم الاتفاق على عدد من مشاريع التوأمة بين المدن، ليتجاوز إجماليها 100 توأمة بين الجانبين.
وفي كلمته أمام القمة، شدد الرئيس شي على أهمية ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل والثقة والمنفعة المتبادلة، مؤكدًا أن الشراكة مع دول آسيا الوسطى تمضي في مسار التحديث المشترك والتنمية عالية الجودة، بعيدًا عن أي سياسات قد تضر بالمصالح الجوهرية للطرفين.
وأكد الرئيس الصيني أن العالم يمر بمرحلة غير مسبوقة من التغيرات والاضطرابات، ولا يمكن ضمان السلام والتنمية إلا بالعدالة والتعاون والفوز المشترك. ورفض شي النزعات الأحادية والحروب التجارية والهيمنة، معتبرًا أن مثل هذه السياسات تؤدي إلى الإضرار بالجميع، داعيًا إلى تجاوز منطق “شريعة الغاب” والسعي لبناء مجتمع دولي ذي مصير مشترك.
كما أبرز أهمية تعزيز الحوكمة الأمنية في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة توسيع التعاون في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة “قوى الشر الثلاث” – الإرهاب والانفصالية والتطرف – بالإضافة إلى مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وحماية الأمن السيبراني والبيولوجي، مؤكدًا استعداد بكين لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار.
وفي البيان الختامي، أعرب القادة عن دعمهم لانضمام أوزبكستان وتركمانستان إلى منظمة التجارة العالمية، كما شددوا على أهمية دعم أفغانستان في تحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة بناء بنيتها التحتية، ودمجها ضمن النظامين الإقليمي والعالمي، وصولًا إلى مستقبل يسوده السلام والازدهار.



