بلينكن يعارض بيع مقاتلات إف 35 للإمارات: ما تأثير هذا على تفوق إسرائيل العسكري؟

هرمز نيوز: سياسة

قال أنتوني بلينكن، مستشار المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، إن مقاتلات إف 35 المخصصة للشرق الأوسط يجب أن تظل حصراً لإسرائيل. بلينكن أعرب عن اعتراضه على قرار الرئيس دونالد ترامب بيع مقاتلات الشبح إلى دولة الإمارات في إطار اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

موقف بلينكن من بيع إف 35 للإمارات

أوضح أنتوني بلينكن في تصريحات له أن إدارة بايدن، في حال فوزها في الانتخابات، ستقوم بمراجعة دقيقة لقرار بيع مقاتلات إف 35 إلى الإمارات. وأكد بلينكن على أن “إسرائيل هي الحليف الوحيد في المنطقة الذي يجب أن يتمتع بالتفوق العسكري بموجب القوانين الأميركية”، مشيرًا إلى أن بيع المقاتلات إلى الإمارات قد يضر بالتوازن العسكري في الشرق الأوسط.

كما أضاف بلينكن أن الإدارة المقبلة ستكون ملزمة بمراجعة القرار لضمان استمرار التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. وقال “من أجل الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، يتعين على الإدارة المنتخبة القادمة دراسة الموضوع بجدية”.

قرار ترامب وتأثيره على العلاقات في الشرق الأوسط

في وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في البيت الأبيض أنه تم إخطار الكونغرس الأمريكي بنيّة واشنطن بيع 50 مقاتلة إف 35 من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى الإمارات. جاء هذا القرار بعد الاتفاق الذي تم بين الإمارات وإسرائيل في سبتمبر الماضي، والذي تم بوساطة الرئيس ترامب، الذي رعى اتفاقات السلام بين الإمارات وإسرائيل والبحرين.

وقد رحب المسؤولون الإسرائيليون بهذا التطبيع مع الإمارات، وصرح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بأنه لا يعارض بيع الولايات المتحدة لبعض الأسلحة للإمارات. ورغم ذلك، فإن بيع إف 35 إلى الإمارات يظل مسألة مثيرة للجدل داخل إسرائيل وفي الأوساط العسكرية.

إسرائيل وموقفها من بيع الأسلحة لدول المنطقة

إسرائيل، التي تعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات إف 35، تسعى دائمًا إلى الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة. في عام 2016، اشترت إسرائيل 50 مقاتلة من طراز إف 35، وتم تسليمها تدريجيًا إلى سلاح الجو الإسرائيلي. ومع تصاعد المخاوف بشأن تزايد عدد هذه المقاتلات في دول أخرى، أصبحت القضية أكثر تعقيدًا بالنسبة لإسرائيل التي تخشى أن تؤثر هذه المبيعات على ميزان القوى في المنطقة.

وفي السياق نفسه، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التشديد على أن ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة هو أولوية بالنسبة لها. وقد وقع وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي في أكتوبر 2020 اتفاقًا تعهدت فيه واشنطن بضمان التفوق العسكري لإسرائيل على جميع الدول الأخرى في المنطقة.

هل سيغير بايدن سياسة بيع الأسلحة للإمارات؟

إذا فاز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، من المتوقع أن تتخذ إدارته موقفًا أكثر تحفظًا بشأن بيع الأسلحة إلى الإمارات وغيرها من دول المنطقة. بلينكن، الذي يعد من المقربين من بايدن، قال إن إدارة بايدن ستنظر بعناية في تأثير هذه المبيعات على الأمن القومي الأميركي وعلى العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وخاصة إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن إدارة بايدن قد تسعى إلى وضع شروط أكثر صرامة على مبيعات الأسلحة إلى دول مثل الإمارات، بحيث تضمن ألا تؤثر هذه المبيعات سلبًا على التفوق العسكري لإسرائيل.

التفوق العسكري لإسرائيل: ضمانات واشنطن وأهمية ذلك

في أكتوبر 2020، وبعد توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات، أكد المسؤولون الأميركيون أن مبيعات الأسلحة إلى دول مثل الإمارات يجب أن تتم بطريقة لا تهدد التفوق العسكري لإسرائيل. لكن مع زيادة الصفقات العسكرية في المنطقة، تبقى هذه القضية مفتوحة للنقاش، خاصة في ضوء التحديات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. لماذا يعارض بلينكن بيع مقاتلات إف 35 للإمارات؟

• بلينكن يعارض البيع لأنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى تقويض التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، وهو أمر تضمنه الولايات المتحدة بموجب قوانينها الدفاعية.

2. هل ستغير إدارة بايدن سياسة بيع الأسلحة للإمارات؟

• من المتوقع أن تعيد إدارة بايدن النظر في سياسة بيع الأسلحة للإمارات ودول أخرى في المنطقة، مع التركيز على ضمان التفوق العسكري لإسرائيل.

3. ما تأثير بيع مقاتلات إف 35 للإمارات على علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة؟

• رغم أن إسرائيل لا تعارض التطبيع مع الإمارات، فإن بيع مقاتلات إف 35 قد يؤدي إلى توتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية بسبب مخاوف من فقدان التفوق العسكري الإسرائيلي.