أخبار عالمية

بعد فوز بايدن .. إسرائيل تسرع وتيرة الاستيطان

وكالات :-

Advertisement

في ظل التخوفات الإسرائيلية من فوز جون بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، يسعى نتنياهو لتسريع خطط الاستيطان في الأراضي الفلسطينية قبل تنصيب الرجل رسميًا في يناير القادم.

خيّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه إسرائيل “بين حل الدولتين أو الذوبان الديمغرافي”، مشددا على ضرورة أن توقف تل أبيب الاستيطان الذي اعتبره “عدوا للسلام”.

Advertisement

وقال أشتيه في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، إن “الاستيطان عدو السلام، وعلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف عن مخططاتها الاستعمارية وعن الاستيلاء على أراضينا وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية”.

استيطان إسرائيلي

وأضاف “أن عدد المستعمرين الآن في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس قد بلغ أكثر من 750 ألف مستوطن ويشكلون 25% من مجمل سكان الضفة الغربية”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مشددا على أنه قد “حان الوقت لإسرائيل أن تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديمجرافي”.

وأشار إلى أنه لأول مرة منذ عام 1948، يفوق عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية (الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48) عدد الإسرائيليين اليهود بأكثر من 250 ألف شخص”.

وبحسب  تقرير لمكتب الإحصاء الإسرائيلي (حكومي)، وصل عدد اليهود إلى (6,806,000) يمثلون 74% من إجمالي سكان إسرائيل، فيما يبلغ عدد المواطنين العرب (مسلمون ومسيحيون) في إسرائيل (1,930,000) يشكلون 21% من السكان، بحسب المصدر ذاته.

في المقابل، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في يوليو/ تموز الماضي، أن عدد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وصل إلى 5.1 مليون فلسطيني، بالإضافة نحو مليوني فلسطيني داخل أراضي الـ 48 (في إسرائيل)، يتجاوز عدد الفلسطينيين عدد اليهود في إسرائيل.

وقال فايز أبوعيطة، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح: “إسرائيل تحاول فرض سياسة الأمر الواقع ومسارعة بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، والاستمرار في هدم المدارس والمنازل في القدس والضفة الغربية بهدف تنفيذ صفقة القرن”.

وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن “انتهاء ولاية ترامب والهزيمة الساحقة التي لحقت به وبنتنياهو، دفعت إسرائيل إلى السعي لكسب الوقت وفرض أمر واقع جديد في فلسطين، لكن الوقت لن يسعفها وستفشل في ذلك”.

وبشأن الموقف الدولي من الاستيطان، قال: “قرار مجلس الأمن رقم 2334 أدان الاستيطان، وطالب إسرائيل بوقفه فورًا، معتبرًا أن هذه المستوطنات غير شرعية، ويجب إزالتها”.

وتابع: “فلسطين تحتاج لآلية دولية وليس لموقف دولي من أجل منع إسرائيل من الاستمرار في الاستيطان بالأراضي الفلسطينية، ونأمل من إدارة بايدن الجديدة أن يكون لها موقف جديد سواء من صفقة القرن والاستيطان، ويمهد للمجتمع الدولي وقفه باعتباره العقبة الأساسية في إتمام عملية السلام”.

من جانبه قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم  السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن “الاستيطان الإسرائيلي  في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمل غير قانوني ويتعارض مع الشرعية الدولية ولكن الاحتلال الاسرائيلي لا يقيم وزنا للقانون الدولي، لطالما كانت الإرادة الدولية عاجزة عن ردعه”.

وأضاف : “الإدارات الامريكية التي سبقت إدارة الرئيس ترامب كانت تدين الاستيطان وترفضه ولكنها لم تفرض على الاحتلال الإسرائيلي أي إجراءات لوقف استيطانه في الأراضي الفلسطينية”.

وتابع: “أما إدارة ترامب فقد ساندت الاحتلال وأيدته في ضم الأراضي الفلسطينية ولم تعارض الاستيطان يوما، لكن بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية على الرئيس ترامب بالتأكيد ستعود السياسة التقليدية الأمريكية إلى سابق عهدها بشان كافة الملفات الدولية بما فيها ملف الصراع في فلسطين”.

واستطرد: “لذلك تكثف حكومة الاحتلال من عمليات الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة قبل دخول جو بايدن البيت الأبيض في يناير 2021”.

والشهر الماضي، أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور، عن توجيه مذكرة احتجاج فلسطينية إلى مجلس الأمن بشأن خطط إسرائيل الجديدة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى