“برمنغهام” ثاني أكبر مدينة في بريطانيا تعلن إفلاسها

هرمز نيوز : وكالات

أعلنت مدينة برمنغهام ، ثاني أكبر مدينة في بريطانيا إفلاسها فعليًا ، وأوقفت جميع النفقات غير الضرورية ، بعد أن صدرت لها مطالبات بالمساواة في الأجور يصل مجموعها إلى 956 مليون دولار.

وقدم مجلس مدينة برمنغهام ، الذي يقدم الخدمات لأكثر من مليون شخص ، إشعارًا بموجب المادة  (114) ، لوقف جميع النفقات باستثناء الخدمات الأساسية ، ذاكراً بتقرير الإشعار أن العجز نشأ بسبب صعوبات في دفع ما بين 816 مليون دولار و954 مليون دولار في مطالبات مساواة الأجور.

وتتوقع المدينة أنها ستعاني من عجز قدره 109 ملايين دولار للسنة المالية 2023-24.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ، أن مجلس مدينة برمنغهام قام بسلسلة من النفقات الباهظة قبل أن يضطر إلى إعلان نفسه “مُفلسا”.

وأضافت الصحيفة ، أن مجلس مدينة برمنغهام ، أنفق الملايين على نظام تكنولوجيا المعلومات الفاشل ، وأنفق 184 مليون جنيه إسترليني أخرى على محاولته المكلفة لتنظيم ألعاب الكومنولث ، وضخ أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني مرة أخرى إلى حافلات الهيدروجين وممرات الدراجات.

وأشارت الصحيفة ، إلى أن مجلس مدينة برمنغهام ، أنفق 13 مليون جنيه إسترليني في بطولة أوروبا لألعاب القوى لعام 2026 ، بالإضافة إلى نفقات غير معلنة على سلسلة من لافتات الشوارع “الشاملة” وخطة “الطرق الخضراء” الطموحة.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ، ريشي سوناك ، للصحفيين : “من الواضح أن المجالس المنتخبة محليًا هي التي تدير ميزانياتها الخاصة” ، مضيفا أن الحكومة “تتعامل معهم بانتظام لتحقيق هذه الغاية ، وأعربت عن قلقها بشأن ترتيبات إدارتهم وطلبت تأكيدات من رئيس المجلس بشأن الاستخدام الأمثل لأموال دافعي الضرائب”.

وسبق لعدد من المجالس البريطانية أن أعلنت إفلاسها ، وكان أول مجلس يعلن إفلاسه في بريطانيا هو مجلس “نورثهام شاير” عام 2018 ، عندما وجد نفسه غارقا في ديون تقدر بنحو مليار جنيه إسترليني.

وفي نهاية سنة 2022 ، أعلن مجلس منطقة “ثيروك” إفلاسه بسبب الخسائر التي يتكبدها نتيجة تراكم ديون بعض الاستثمارات التي قام بها ، وكذلك أعلن مجلسا “كرويدن” و”سلاو” إفلاسهما في عامي2021 و2022.

لكنها في النهاية تبقى مجالس صغيرة مقارنة بمدينة برمنغهام.