بداية جديدة في ملف الصراع التركي الكردي: حرق أسلحة حزب العمال الكردستاني
هرمز نيوز : وكالات
شهد شمال العراق، الجمعة، مراسم رمزية شهدت إلقاء عدد من مسلحي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، في إشارة مهمة لبداية نهاية صراع دام نحو 50 عامًا مع الدولة التركية، أودى بحياة عشرات الآلاف.
في كهف كازين قرب السليمانية، وضع نحو 30 مقاتلاً أسلحتهم في مرجل أُشعلت فيه النار، معلنين رغبتهم في مواصلة النضال عبر الوسائل الديمقراطية والقانونية، حسب بيانهم الذي أكد: “نحن هنا بمحض إرادتنا ندمر أسلحتنا”.
وحظيت المراسم بتغطية إعلامية تركية محدودة، إذ سُمح فقط لمجموعة صغيرة من المراقبين بالدخول، في حين أعلنت السلطات التركية أن هذه الخطوة تمثل “نقطة تحول لا رجعة فيها” و”علامة فارقة”.
في مايو الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عزمه إنهاء أنشطته وحل نفسه بعد دعوة من زعيمه المسجون عبدالله أوجلان، الذي دعا مؤخراً البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة لإدارة عملية السلام.
تأسس الحزب عام 1978 وبدأ مطلبه استقلال جنوب شرق تركيا، قبل أن يتحول إلى المطالبة بحكم ذاتي وحقوق ثقافية أوسع.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالترحيب، معرباً عن أمله بأن تكون الخطوة طريقاً نحو “تركيا خالية من الإرهاب” وتحقيق الأمن والسلام.
ويشكل الأكراد بين 15% و20% من سكان تركيا، كما لهم وجود في مناطق شمال العراق وسوريا وإيران.
