المقاومة: لا وصاية على غزة… والمشروع الأمريكي يمهّد لاحتلال بغطاء دولي
هرمز نيوز : وكالات
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة رفضها القاطع لمشروع القرار الأمريكي المطروح في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في القطاع، معتبرة أنه يشكل “غطاءً جديدًا لفرض الاحتلال وإضفاء شرعية على الوصاية الأجنبية على مستقبل القضية الفلسطينية”.
وأضافت الفصائل في بيان لها:
“نتابع المساعي الجارية داخل أروقة الأمم المتحدة لتمرير مشروع القرار الأمريكي المتعلق بنشر قوات دولية في قطاع غزة، تحت عناوين مختلفة تمثّل عملياً محاولة جديدة لفرض شكل آخر من أشكال الاحتلال على أرضنا وشعبنا”.
ووجّه البيان نداءً “صادقًا وأخويًا” إلى الجزائر لمواصلة تمسكها بمواقفها المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن “الموقف التاريخي للجزائر يمثل الأمل الحقيقي للشعب الفلسطيني في التصدي لهذا المشروع، الذي يسعى لفرض احتلال جديد تحت غطاء دولي”، وأن الشعب الفلسطيني يرى في الجزائر “التعبير الأصيل عن الموقف العربي الشعبي الحر القادر على قول كلمة الحق في وجه الضغوط”.
وشددت الفصائل على أن أي تدخل أجنبي في غزة، مهما اختلفت تسمياته، يمثل انتهاكًا للسيادة الفلسطينية واستمرارًا لمعاناة الشعب، مشيرة إلى أن “الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار يتمثل في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار واحترام إرادة الشعب وحقوقه الوطنية”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن “التعديلات ومحاور مشروع القرار الأمريكي لا تخدم استقرار الوضع في غزة”، مطالبًا بصدور قرار من مجلس الأمن “يحمي حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويمنع استمرار الحرب على القطاع، ويوقف أي توغل للاحتلال في غزة أو الضفة أو القدس”.
وأشار قاسم إلى أن “الولايات المتحدة تعمل على إرضاء بعض الأطراف عبر صياغات غير مُلزمة”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن سيصوت الاثنين على مشروع قرار أمريكي يتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السلام في غزة، في مقابل مشروع قرار روسي بديل لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية في القطاع.
