البيت الأبيض يكشف عن خطة شاملة لإنهاء الصراع في غزة وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار

هرمز نيوز : وكالات
أعلن البيت الأبيض، الاثنين، عن الخطة الشاملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في قطاع غزة، والتي تهدف إلى تحويل القطاع إلى منطقة خالية من الإرهاب ومنزوعة التطرف، مع إعادة تنميته لصالح سكانه الذين عانوا سنوات طويلة من الصراع.
تتضمن الخطة، التي تم نشر تفاصيلها رسمياً، وقفاً فورياً للأعمال العسكرية في حال قبول الطرفين بالاقتراح، مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيداً لإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل العلنية على الاتفاق. كما ستفرج إسرائيل عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 معتقل من غزة، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المحتجزين منذ أكتوبر 2023، مقابل إعادة جثامين الإسرائيليين المحتجزين.
وتشمل الخطة منح عفو لأعضاء حركة حماس الذين يلتزمون بالتخلي عن السلاح والعيش بسلام، مع توفير مرور آمن للراغبين بمغادرة القطاع إلى دول أخرى.
أما على الصعيد الإنساني، فسيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور اعتماد الاتفاق، وفقاً لما نص عليه اتفاق 19 يناير 2025، لتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي، إضافة إلى المستشفيات والمخابز وفتح الطرق وإزالة الركام. وستدار المساعدات عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية مستقلة لضمان حياد كامل، مع فتح معبر رفح وفق آليات مراقبة دولية.
كما تنص الخطة على إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة مكوَّنة من لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية، تحت إشراف “مجلس السلام”، الذي يرأسه الرئيس ترامب بمشاركة قادة دوليين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستتولى هذه الهيئة وضع إطار إعادة الإعمار وإدارة التمويل حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة تدريجياً.
وتتضمن الرؤية الاقتصادية إنشاء منطقة اقتصادية خاصة، وتقديم فرص استثمارية ومشاريع تنموية لخلق وظائف ودعم مستقبل مستقر للقطاع، مع التزام جميع الفصائل الفلسطينية بعدم المشاركة في إدارة غزة. كما سيتم نزع السلاح من القطاع بالكامل تحت إشراف مراقبين مستقلين، مع إعادة دمج المقاتلين في المجتمع ببرامج مدعومة دولياً.
وسيتم تعزيز الاستقرار عبر قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) تعمل بالتعاون مع الأردن ومصر لتأمين الحدود وضمان وصول المساعدات، مع تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية. وستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً دون احتلال دائم، مع بقاء وجود أمني محيط حتى التأكد من زوال أي تهديد إرهابي.
وتشمل الخطة أيضاً مساراً للحوار الديني بين الأديان لتعزيز قيم التسامح والتعايش، فضلاً عن فتح أفق سياسي مستقبلي لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، في حال تنفيذ السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بنجاح.
رافق الإعلان نشر خريطة توضيحية للقطاع تبين مراحل انسحاب الجيش الإسرائيلي وفق خطة ترامب، بما في ذلك خطوط تمركزه الحالية وحدود انسحابه المرحلي بعد تحرير الرهائن ونزع السلاح من حماس.