أخبار عالمية

الأمم المتحدة: تعيين د. محمد بن عوض الحسان مبعوثاً دولياً خاصاً إلى العراق

يعد أول شخصية عربية تتولى هذا المنصب الهام

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

‎أعلنت الأمم المتحدة ، وبموافقة أعضاء مجلس الأمن ، تعيين سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان ، المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة ، مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة للعراق ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (أونامي).

‎ويأتي إختيار سعادة الدكتور الحسّان لتولى هذه المهمة الدولية رفيعة المستوى ليكون بذلك أول عربي يتم تعيينه في هذا المنصب ، وذلك خلفاً لوزيرة الدفاع الهولندية السابقة (جينين هينيس-بلاسخارت) ، والتي تمّ نقلها في مايو الماضي من هذا العام لتولي منصب منسقة الأمم المتحدة الخاص المعنية بلبنان.

Advertisement

‎إن إختيار سعادة الدكتور الحسّان جاء على خلفية الخبرة الواسعة التي يتمتّع بها في المجالين الدبلوماسي والسياسي ، حيث شغل العديد من المناصب ، والتي من بينها وكيلاً مناوباً لوزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية ، ورئيساً للجنة الشؤون السياسية الخاصة وتصفية الإستعمار التابعة للأمم المتحدة ، ومُيسّراً لإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

‎وأتى إختيار سعادة الدكتور الحسّان لتولي هذه المهمة الدولية على خلفية السياسة الخارجية ، لسلطنة عُمان ، والتي تتّسم بالإعتدال والتوازن وسجل حافل في مجال دبلوماسية السلام ، وتسوية النزاعات ، وحل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية ، وهو ترشيح حظي بموافقة الحكومة العراقية ، والتي تتطلع إلى إنهاء الولاية السياسية لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (أونامي) ، وذلك بما يتيح لها الإنتقال إلى مرحلة جديدة من التطوّر السياسي والإقتصادي والتفاعل الإيجابي مع الأسرة الدولية.

‎هذا ، ومن المتوقّع أن يعمل سعادة الدكتور الحسّان عن كثب مع الحكومة العراقية لإحراز تقدّم في المسائل المعلّقة ، بما يشمل تلك التي قد تشكّل تهديداً للسِلم والأمن في العراق ، وإحراز تقدم حول القضايا المتبقّية بين العراق والكويت ، وعلى وجه الخصوص قضيتى المفقودين والممتلكات ، وبما يعيد الثقة والعلاقات المتميزة بين البلدين الجارين.

‎ويتوقّع العديد من المراقبين الدوليين أن تُحظى مهمة سعادة الدكتور الحسّان ، كأول مبعوث عُماني دولي للأمم المتحدة ، بدعم من حكومة سلطنة عُمان ، وجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله – ، والتي تسعى جاهدة إلى مساعدة العراق على فتح صفحة جديدة مشرقة من العلاقات الطبيعية مع جيرانه ومحيطه الإقليمي والدولي.

‎ومن المتوقع كذلك أن يستفيد سعادة الدكتور الحسان ، بشكل مباشر وملموس من قيادة وتوجيه ودعم الأمين العام للأمم المتحدة ، وتسخير علاقاته الواسعة مع العديد من المسؤولين في العراق ، وإيران ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، والولايات المتحدة الأمريكية.

‎ وكما يرى عدد من المراقبين الدوليين أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص ورئيسِ لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق ، من دولة عربية خليجية ذات علاقات طيبة مع الجميع وسجل مشرف في حل وتسوية الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الدول ، سيساعد في تحقيق مطالب العراق المشروعة ، هذا البلد المؤسس للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى