“إن متُ أريد موتًا صاخبًا”… استشهاد المصورة الصحفية فاطمة حسونة في غارة إسرائيلية بغزة

هرمز نيوز: وكالات
استشهدت المصورة الصحفية فاطمة حسونة، التي غطت الصراع في غزة لمدة 18 شهراً، في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي، بينما كانت برفقة 7 من أفراد عائلتها، والذين استشهدوا أيضًا. وقد وثقت حسونة الحرب في غزة بنقلها لقصص إنسانية من داخل مناطق الحصار، مما جعل صورها تصل إلى آلاف من المتابعين حول العالم.
في منشور لها على إنستغرام في أغسطس 2024، قالت حسونة: “إن متُّ، أريد موتًا صاخبًا، لا أريد أن أكون في خبر عاجل، ولا أن أكون رقمًا مع مجموعة. أريد موتًا يسمع به العالم، وصورا خالدة لا يمحوها الزمان”. هذه الكلمات تُعبّر عن تطلعاتها البسيطة، حيث كانت تأمل في أن تترك أثرًا عميقًا على مر الزمان.
وزارة الصحة في غزة أعلنت أن والدي فاطمة نجا من الغارة التي استهدفت منزل عائلتها في شارع النفق بمدينة غزة، ولكن إصابتهما خطيرة. مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين نعى فاطمة وأدان الهجوم الذي وصفه “بجريمة ضد الصحفيين وانتهاكًا للقانون الدولي”، مؤكدًا أن صورها كانت شاهدة على المعاناة تحت الحصار.
وفي الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامش”، الذي سيعرض في مهرجان كان السينمائي 2025، تظهر فاطمة كواحدة من الشخصيات البارزة في توثيق معاناة الفلسطينيين، ويعتبر الفيلم تكريمًا لذكراها.
وفي وقت استشهادها، كانت حسونة تواصل نشر صورٍ تُبرز الحياة في غزة، وكان آخر منشور لها على فيسبوك يتضمن صورًا لصيادي غزة مع قصيدة قصيرة عن المدينة.
نقابة الصحفيين الفلسطينية ذكرت أن حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وصلت إلى 212 صحفيًا، ودعت المجتمع الدولي للتحقيق في الحادثة.