إندونيسيا على صفيح ساخن : احتجاجات عنيفة تتسع بعد حادث مأساوي في جاكرتا

هرمز نيوز : وكالات
تستمر الاحتجاجات العارمة في إندونيسيا منذ أيام، إذ بدأت في العاصمة جاكرتا على خلفية اعتراض المواطنين على زيادة رواتب النواب، وتصاعدت حدتها بعد حادث مقتل سائق دراجة نارية دهسته سيارة شرطة، الجمعة الماضية.
الأزمة اندلعت بعد إعلان امتياز سكني جديد يرفع رواتب النواب الشهرية بمقدار 50 مليون روبية (حوالي 3030 دولارًا)، لكن الاحتجاجات تعكس أيضًا استياءً أوسع من الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل تسريحات العمال بقطاع التصنيع وتراجع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى.
وتفاقمت الأحداث بعد حادث مقتل سائق دراجة أجرة خلال تظاهرة في جاكرتا الخميس الماضي، لتنتشر الفوضى إلى مدن أخرى، بينها ماكاسار، حيث أودى حريق في مبنى البرلمان الإقليمي بحياة ثلاثة أشخاص.
وفي تطورات السبت، أقدم متظاهرون على إشعال النار في مبانٍ برلمانية في ثلاث أقاليم: ويست نوسا تينجارا، وبيكالونجان في وسط جاوة، وسيريبون في جاوة الغربية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتظاهرين نهبوا معدات مكتبية في سيريبون، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في بيكالونجان وويست نوسا تينجارا.
كما اقتحمت حشود غاضبة منزل وزيرة المالية، سري مولياني إندراواتي، قرب جاكرتا في ساعات الصباح الأولى من الأحد، ونهبوا ممتلكات شخصية، فيما استهدفت حشود أخرى منازل ثلاثة أعضاء في البرلمان.
من جانبه، صرح قائد الشرطة، ليستيو سيجيت برابوو، السبت، أن الرئيس أمر باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المخالفين للقانون، في ظل تفاقم الأزمة السياسية.
وفي ماكاسار، أسفرت الاحتجاجات الدامية يوم الجمعة عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وإصابة خمسة آخرين، بينما ذكرت وكالة “أنتارا” للأنباء أن بعض الضحايا حوصروا داخل المباني المحترقة، فيما أصيب آخرون أثناء محاولتهم القفز للهروب من الحريق.
وسجلت احتجاجات إضافية أمام مقار للشرطة في جزيرة بالي، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما تتواصل الاحتجاجات على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد.