إكراما لضحايا الهجمات الإرهابية.. كازاخستان تعلن 10 يناير يوم حداد وطني
وقع رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، على مرسوم يعلن يوم 10 يناير يومًا وطنيًا للحداد على ضحايا الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها البلاد منذ الأسبوع الماضي، بسبب الضحايا البشرية التي راحت ضحية الأحداث المأساوية في عدد من مناطق كازاخستان.
وقال بيان لوزارة الخارجية الكازاخية: “خلال الأيام القليلة الماضية، عانت كازاخستان من أحلك فترة في تاريخها الحديث. اختطفت الجماعات الإرهابية والمتطرفة والإجرامية المظاهرات السلمية في العديد من المدن الكبرى في كازاخستان. لم تعد السلطات تتعامل مع المتظاهرين الذين لديهم مخاوف اجتماعية واقتصادية مشروعة، ولكن مع مجموعة تريد الإضرار بأمتنا.”
وأضاف البيان: “تشير المعلومات الأولية إلى أنهم متطرفون إسلاميون متطرفون تم دمجهم في كازاخستان كـ “خلايا نائمة”. في مدينة ألماتي، حيث استولت هذه المجموعات على العديد من المباني الحكومية ومحطات التلفزيون والإذاعة، ومطار ألماتي الدولي بخمس طائرات لشركات النقل المحلية والأجنبية، بما في ذلك الركاب. وتسببت أنشطتهم الإجرامية في أعمال شغب ونهب وعنف جماعي. لقد حاولوا تدمير سيادة كازاخستان وإحداث الذعر واليأس بين السكان، الأمر الأكثر ترويعًا هو أن هؤلاء المجرمين البغيضين قتلوا أناسًا كانوا شجعانًا بما يكفي للوقوف في وجههم”.
وقال البيان: “بشكل مأساوي، فقد العديد من المواطنين، بمن فيهم العديد في وكالات إنفاذ القانون، حياتهم خلال الاضطرابات. لقد دفعوا الثمن النهائي للقتال من أجل سلامة مجتمعاتهم والأمة. نتقدم باحر التعازي لأسر الضحايا وأحبائهم، هذا هو وقت الحزن وتذكر أولئك الذين ضحوا بأرواحهم لحماية سيادة واستقرار كازاخستان – الرجال والنساء الشجعان الذين قاتلوا بلا خوف ضد المهاجمين، والمواطنين الأبرياء الذين وقعوا في أعمال العنف.”
وأوضح البيان: “نحن نشجع جميع المواطنين وأولئك في جميع أنحاء العالم الذين يشعرون بالارتباط ببلدنا على الانضمام إلى يوم الحداد، إن الأولوية بالنسبة لكازاخستان الآن هي استعادة الأمن والاستقرار الكاملين، وكذلك ضمان سلامة مواطنينا والأجانب في بلدنا. إن التدابير التي اتخذها الرئيس توكاييف لاستعادة السلام تحظى بدعم شعبنا”.
واختتم البيان قائلا: “لا شك في أن كازاخستان ستكون دولة مستقرة وآمنة مرة أخرى. عاشت أكثر من 100 مجموعة عرقية في سلام على أرضنا لأكثر من 30 عامًا منذ استقلالنا. هذه الفترة المظلمة لن تحددنا، ومن خلال الوحدة والروح القوية، سيتغلب شعب كازاخستان على هذا التحدي! كما أكد الرئيس توكاييف في خطابه للأمة في 5 يناير 2022، فإننا سنخرج من هذه الأزمة أقوى.”