أبو عبيدة : مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع العدو ، وسحبه لمستنقع لن يجني فيه سوى القتل
ليس لأننا قوة عظمى بل لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق
هرمز نيوز : وكالات
قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم الجمعة إنهم مستعدون لمعركة استنزاف طويلة وجر الجيش الإسرائيلي إلى مستنقع لا يجد فيه إلا القتل.
وقال إن عناصر “القسام تمكنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في كافة محاور القتال”.
وأضاف : “العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده حتى يعلن عن جزء من خسائره ، لكن ما نرصده أكبر بكثير”.
وأردف : أن عناصر كتائب القسام “لقنوا قوات العدو ضربات قاسية شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة) قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها”.
وتابع أبو عبيدة : “جيش العدو يتفاخر بجرائمه كإنجازات عسكرية ، وأن الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الإستراتيجية الثابتة المتبعة منه في غزة طمعا في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومته عن الدفاع والتصدي ، لكن هيهات هيهات”.
وأوضح : “أيام وليال وأسابيع طويلة يمارس فيها العدو وحكومته النازية أبشع صور الإبادة الجماعية ضد شعبنا أمام مرأى ومسمع العالم ، فلم يترك صورة من صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها شرائع السماء وقوانين البشر إلا ارتكبها بكل دناءة وهمجية”.
وأكمل : “لا يزال العدو المجرم وجيشه الهمجي يحاول لملمة صورته منذ الـ 7 من أكتوبر ، لكنه لا يحصل إلا المزيد من الخزي والعار وإساءة الوجه”.
وأضاف أبو عبيدة : “يجابه مجاهدونا في محاور المواجهة العدو بمختلف ما لديهم من الأسلحة المضادة للدروع والأفراد ، وبتفجير المباني المفخخة وفتحات الأنفاق وحقول الألغام بجنود العدو ، وبتنفيذ عمليات القنص الدقيقة والكمائن المركّبة والاشتباكات من مسافة صفر”.
إضافة إلى “إسقاط القذائف من المسيّرات على تحشدات آلياته وجنوده ، وقصف تجمعاته بالهاون والصواريخ قصيرة المدى ، وتوجيه رشقات صاروخية لمغتصباته ومواقعه ، مما وثقنا جزءا منه وقمنا بالإعلان عنه وعرضه تباعا على مدار الأيام الماضية”.
وتابع “بالرغم من حرب التجويع والتدمير والقتل والإجرام التي لو سلطت على دولة عظمى لانهارت منذ شهور ، إلا أن مجاهدينا ومقاومتَنا ومن خلفها شعبٌ عظيم وتأييده تَخرج أمام العدو من كل مكان لتوجّه لجنوده ضربات قاتلة”.
وأكد أبو عبيدة : “رغم حرصنا الكامل على وقف العدوان على شعبنا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو ، وسحبه لمستنقع لن يجني فيه ببقائه أو دخوله لأي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه ، وهذا ليس لأننا قوة عظمى بل لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها”.
واستطرد “متلازمة الفشل والتخبط لقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية وأكذوبة ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول”.
وأضاف أبو عبيدة أن كتائب القسام “تعلن باستمرار وبكل وضوح وبالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم وتعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها (بنيامين نتنياهو) الفاسد”.
كما وجه التحية لكل أحرار العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وكل العالم على تضامنهم ، هذا التضامن غير المسبوق الذي يفضح الاحتلال يعبر عما أحدثه طوفان الأقصى من زلزال في الوعي العالمي.