أبو عبيدة لقيادات الأمة وعلمائها: أنتم خصومنا أمام الله لصمتكم على مجازر غزة

هرمز نيوز : وكالات
في خطاب مصوّر حمل نبرة حزن وغضب، وجّه أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، رسالة مباشرة إلى قادة العالم العربي والإسلامي، ونخبه وأحزابه وعلمائه، حمّلهم فيها مسؤولية الصمت المطبق إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من تجويع وقتل وتشريد ممنهج على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة:
“نقولها للتاريخ وبكل مرارة: أنتم خصومنا أمام الله. أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل أم ثكلى، وكل جريح ومشرد ومجوع في غزة. إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خذلوا بصمتكم”.
وأضاف أن أنظمة العالم العربي والإسلامي، التي تراقب بصمت مشهد الإبادة الجماعية، تتحمل تبعات الموقف:
“الاحتلال ما كان ليتجرأ على ارتكاب هذه المجازر لولا أنه وجد من يبرر، أو يصمت، أو يخون الأمانة. لقد أمن العقوبة فتمادى في الجريمة، وضمن الصمت فاشترى الخذلان”.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الكتائب لا تعفي أحدًا من المسؤولية، قائلًا:
“لا نستثني أحدًا ممن يمتلك القدرة على التحرك، كلٌ بحسب ما يملك من تأثير ونفوذ”.
وفي ما يتعلق بمسار المفاوضات الجارية، أوضح أبو عبيدة أن الاحتلال إن استمر في تعنّته، فالمقاومة لن تضمن العودة إلى أي صيغة جزئية أو محدودة في صفقات التبادل، مضيفًا:
“القسام عرضت مرارًا صفقة شاملة لتسليم جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، لكن حكومة نتنياهو أفشلت ذلك العرض”.
وأكد دعم كتائب القسام للوفد التفاوضي المشارك في المفاوضات غير المباشرة، معربًا عن أمل المقاومة في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وعن المعارك الجارية داخل غزة، أشار المتحدث العسكري إلى أن استراتيجية المقاومة في هذه المرحلة تركز على إيقاع خسائر موجعة في صفوف الاحتلال، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود.



