من ساحة جامع الفنا إلى مدرجات الملعب الكبير .. مراكش تفتح أبوابها لعشاق الكرة الإفريقية

كتب: د. محمد سعد
تستعد المدينة الحمراء مراكش لاحتضان منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، وسط أجواء من الحماس والترقب لجماهير المنتخبات المشاركة، حيث يشكّل ملعب مراكش الكبير إحدى أبرز التحف المعمارية الرياضية في المغرب، وثالث أكبر ملعب بالمملكة.
وتشهد مراكش طفرة نوعية في البنى التحتية والفنادق ووسائل النقل، بما يواكب حجم الحدث القاري المرتقب، إلى جانب تحسين سهولة الوصول إلى الملعب عبر شبكة محاور وطرق رئيسية، مع استمرار المدينة في الحفاظ على سحرها السياحي المتنوع، وفي مقدمته ساحة جامع الفنا.
وقال محمد قروي، مدير الشركة الوطنية لتدبير وإنجاز المنشآت الرياضية بمراكش، إن الملعب يتسع حاليًا لـ 41 ألف متفرج، مجهز بـ 708 كاميرات مراقبة لضمان أعلى مستويات التنظيم والأمن. وكشف أن الملعب سيخضع لعملية توسعة بعد البطولة لرفع طاقته الاستيعابية إلى 46 ألف مقعد، استعدادًا لكأس العالم.
وأشار قروي إلى أن الملعب افتُتح سنة 2011 كأول ملعب مستطيل الشكل في المغرب، بتكلفة تجديد بلغت نحو 35 مليون دولار، ويضم 17 مدخلًا رئيسيًا، ويبعد مسافة 20 دقيقة فقط عن مطار مراكش الدولي.
ويستضيف الملعب عددًا من المباريات المهمة خلال البطولة، سواء في دور المجموعات أو الأدوار الإقصائية، بما يعزز مكانته كأحد المرافق الرياضية الأكثر تطورًا في المنطقة.
كما شملت أعمال التأهيل الأخيرة تجديد المرافق والمقاعد، إنشاء ملاعب تدريب إضافية، وبناء مطعم بانورامي، إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية بما يواكب التطلعات.
وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج وطني شامل، حيث قام الاتحاد المغربي لكرة القدم بجولات تفقدية في ست مدن مغربية تحتضن النهائيات، وكان ملعب مراكش من أبرز المحطات التي عكست جاهزية المملكة لتنظيم بطولة قارية بمعايير عالمية.