تحديث شامل للبنية التحتية الرياضية في أكادير قبل العرس القاري

كتب : د. محمد سعد

تتواصل أشغال تهيئة الملعب الكبير لأكادير بوتيرة متسارعة، في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، المقررة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير المقبل.

وسيستقبل الملعب مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات: مصر، جنوب إفريقيا، أنغولا، زيمبابوي. ويُعد الملعب الذي افتُتح سنة 2013 بتكلفة بلغت 100 مليون يورو، من أبرز المنشآت الرياضية في المغرب، وقد خضع مؤخرًا لعملية تجديد شاملة استعدادًا للبطولة.

توسعات وتجهيزات حديثة

يشهد الملعب الكبير لأكادير تطورات واسعة في المرافق والتجهيزات، لضمان تجربة رياضية مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء. وتشمل الأشغال:

تهيئة محيط الملعب وتحسين الطرق والصرف الصحي.

تعزيز البنية التحتية بالهندسة المدنية والتشجير والري.

إدماج أنظمة حديثة للصيانة والإضاءة.

كما أنجزت دراسات طبوغرافية دقيقة لتسهيل مختلف مراحل التطوير، بهدف تحسين المظهر الحضري للمدينة وتعزيز مكانتها الرياضية.

طاقة استيعابية متزايدة

أكد هشام علولي، المدير بالشركة الوطنية لتطوير وإدارة المعدات الرياضية بأكادير، أن:

مساحة الملعب تبلغ 54 هكتارًا.

طاقته الاستيعابية ارتفعت من 41.800 إلى 46.000 متفرج، تحضيرًا لكأس العالم 2030.

يضم الملعب 476 كاميرا مراقبة و29 بوابة مخصصة لدخول وخروج الجماهير.

تم تجديد الكاميرات وأرضية الملعب والمضمار وغرف اللاعبين.

وأشار علولي إلى أن الملعب يبعد حوالي 20 دقيقة فقط عن مطار أكادير الدولي.

مشاريع مرافقة لتعزيز جمالية المدينة

تشمل أشغال التهيئة الجارية:

توسعة محيط الملعب وتحسين الإضاءة.

إنشاء مواقف سيارات جديدة ومساحات خضراء واسعة.

تركيب أنظمة ري حديثة وصيانة الحدائق.

تزيين أسوار المدينة بشرائط ضوئية وإضاءة زخرفية.

كما تم إطلاق مشاريع رياضية موازية، مثل تأهيل الملاعب الملحقة، وإنشاء قاعات مغطاة ومسابح، في إطار تصور شامل يجعل من أكادير مدينة رياضية حديثة.

رؤية استراتيجية للمغرب الرياضي

تندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الوطنية لتأهيل الملاعب استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وتهدف إلى:

الرفع من جودة البنية التحتية الرياضية.

تعزيز جاهزية الملاعب الوطنية.

تقديم نسخة استثنائية تعكس التطور الكبير الذي يشهده المغرب في مجال الرياضة.