أزمة المنتخب النيجيري في ليبيا: تفاصيل الانسحاب من مباراة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025

هرمز نيوز : رياضة

أعلن ويليام تروست إيكونج، قائد منتخب نيجيريا، عن عودة الفريق إلى بلاده قريباً، مشيراً إلى عدم خوض المباراة المرتقبة ضد ليبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الأحداث المقلقة التي واجهت البعثة النيجيرية خلال تواجدها في ليبيا.

ملخص الأحداث

كان من المقرر أن يلعب منتخب نيجيريا مباراته في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، لكن الأمور سارت بشكل غير متوقع. عبر حسابه على إكس، ذكر إيكونج: “طائرتنا يتم تزويدها بالوقود الآن، من المفترض أن نغادر إلى نيجيريا قريباً”. وأوضح أن التأخيرات لم تكن مقصودة، ولكنه انتقد المعاملة التي تلقاها الفريق.

الظروف القاسية التي عاشها المنتخب

كشف إيكونج عن معاناة اللاعبين، حيث قضوا أكثر من 16 ساعة عالقين في المطار دون طعام أو شراب، مما أثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. وصرح وزير الرياضة النيجيري، جون أيوان إينوه، بأن “الوضع كان أشبه بالرهائن”، وأكد على ضرورة اتخاذ الاتحاد الإفريقي موقفًا حازمًا ضد هذه المعاملة.

ردود الفعل

عبر فيصل البدري، قائد منتخب ليبيا، عن معاناتهم أيضًا أثناء وجودهم في نيجيريا، مشيراً إلى ظروف التنقل الصعبة. وقد خسر المنتخب الليبي أمام نيجيريا بهدف متأخر، مما زاد من توتر الأجواء بين الجانبين.

وفي بيان رسمي، أدان وزير الرياضة النيجيري المعاملة التي تعرض لها المنتخب النيجيري، مشدداً على ضرورة اتخاذ الاتحاد الإفريقي موقفاً حازماً ضد هذا السلوك. وأكد أن اللاعبين غير قادرين على خوض المباراة بسبب التعذيب النفسي والخوف على سلامتهم.

تضامن اللاعبين

تضامن فيكتور أوسيمين، نجم منتخب نيجيريا ونادي جالاتا سراي، مع زملائه، مطالباً الاتحاد الإفريقي ومسؤولي كرة القدم بالتدخل لحل هذه الأزمة، معتبراً أن ما حدث هو “أمر غير إنساني”.

موقف الاتحاد الليبي

في رد رسمي، أعرب الاتحاد الليبي عن قلقه إزاء الأحداث، مؤكدًا أن الحوادث التي حصلت كانت نتيجة بروتوكولات روتينية. كما شدد على ترحيب ليبيا بكافة المنتخبات الأفريقية.

ترتيب المجموعة

بعد هذه الأحداث، يحتل المنتخب النيجيري صدارة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، يليه بنين بـ6 نقاط، بينما يحتل منتخب ليبيا المركز الأخير بنقطة واحدة.

خاتمة

تعد هذه الأزمة خطوة هامة في مسيرة تصفيات كأس أمم إفريقيا، وقد تترك تداعيات طويلة الأمد على العلاقات بين الفرق الأفريقية. يُنتظر أن يتخذ الاتحاد الإفريقي خطوات لضمان سلامة اللاعبين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.