الهيئة العامة للرياضة الإماراتية توقع مذكرة تفاهم مع وزارة الشباب والرياضة بجمهورية إندونيسيا
لتعزيز التعاون الرياضي وتطوير برامج التنمية الرياضية المشتركة
ابوظبى : هرمز نيوز
وقعت الهيئة العامة للرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ووزارة الشباب والرياضة بجمهورية إندونيسيا ، مذكرة تفاهم اليوم في العاصمة أبوظبي ، بشأن تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مجال الرياضة ودفع الشراكة الاستراتيجية بينهما إلى مستويات جديدة، بما يتيح الاستفادة القصوى من الخبرات الإدارية والتقنية والإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لدى الطرفين مما يسهم في خدمة خططهما الاستراتيجية للتنمية الرياضية ويرتقي بأدائهما في مختلف جوانب العمل الرياضي عبر تطوير البرامج والمبادرات الرياضية المشتركة بالتعاون بين المؤسسات المعنية في البلدين.
وقع المذكرة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومعالي أريو بيمو نانديتو أريوتيدجو، وزير الشباب والرياضة بجمهورية إندونيسيا، وذلك بحضور سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بالهيئة العامة للرياضة، وعدد من المسؤولين بالقطاع الرياضي بدولة الإمارات، ووفد رفيع المستوى من مسؤولي قطاع الرياضة في إندونيسيا.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “لدينا علاقات متميزة مع جمهورية إندونيسيا على مختلف الأصعدة لاسيما في المجال الرياضي، وتعكس المذكرة حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك بينهما في مجال الرياضة، من خلال تطوير واستخدام العلوم الرياضية، وتعزيز الرياضات المجتمعية، والرياضات المدرسية والجامعية، والرياضات التنافسية في كلا البلدين، إلى جانب زيادة فرص نجاح الرياضيين وتشجيع مشاركاتهم في المؤتمرات والندوات والمنتديات الرياضية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي”.
وأضاف معاليه: “نحن سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع الجانب الإندونيسي وذلك في إطار جهودنا المتواصلة نحو الارتقاء بالقطاع الرياضي عبر تفعيل الشراكات مع الجهات الرياضية إقليمياً وقارياً ودولياً، حيث تعزز الاتفاقية العلاقات الودية الراسخة والمستدامة بين البلدين وتدعم تشجيع التعاون بين المنظمات الرياضية مع الشركاء عبر تبادل الخبرات التخصصية لتحقيق المستهدفات الرياضية المشتركة، وتشكل هذه الخطوة بالنسبة لدولة الإمارات دافعاً نحو تحقيق الطموحات الرياضية الوطنية والمزيد من الإنجازات للرياضة الإماراتية في مختلف المحافل الرياضية القارية والعالمية بما يتوافق مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة”.
ومن جانبه، أبدى معالي أريو بيمو نانديتو أريوتيدجو، وزير الشباب والرياضة الإندونيسي، سعادته البالغة بتوقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة العامة للرياضة، قائلاً: يمثل اليوم علامة فارقة، حيث ترسخ هذه الاتفاقية التزامنا المشترك بالنهوض بالرياضة وتعزيز العلاقات بين البلدين، والتي من خلالها نضع حجر الأساس لتعاون واسع النطاق في مجال الرياضة، بما في ذلك تبادل المدربين والرياضيين، وتبادل الخبرات الإدارية الرياضية، وتعزيز الفعاليات والمؤسسات الرياضية لدى الجانبين”.
وأضاف: “يهدف هذا التعاون لدعم المصالح المشتركة في مختلف الألعاب الرياضية، وتعزيز الدعم المتبادل في استضافة الأحداث الرياضية العالمية، الأمر الذي كان ملحوظاً للغاية عبر الدعم الكامل الذي تلقيناه من قبل دولة الإمارات خلال رحلة تقديم ملفنا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة العام الماضي، ونسعى دائماً من جانبنا إلى تقديم الدعم اللازم في إطار التعاون المشترك بيننا”.
وتقدم معاليه بجزيل الشكر إلى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، على دوره المحوري في تسهيل هذه الشراكة، وتعميق الصداقة والتعاون بين البلدين، قائلاً: “يعكس هذا التعاون روح الصداقة المتينة والاحترام المتبادل بين قادتنا، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وفخامة جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا”.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الرياضة عبر عدة مسارات أبرزها: تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين والخبراء والرياضيين والمدربين والباحثين، وتبادل الخبرات والمعارف والمهارات والتقنيات والمعلومات والمنشورات والبيانات والمواد التعليمية، وبناء القدرات لتحسين مؤهلات العاملين في مجال الرياضة في كلا البلدين، من خلال برامج مختلفة، بما في ذلك التدريب وورش العمل، وتعزيز الرياضات بمختلف أنواعها (المجتمعية – التنافسية – المدرسية والجامعية) لدى الطرفين.
وتأتي الاتفاقية في إطار سعي الهيئة العامة للرياضة لتعزيز أواصر التواصل والتعاون مع الجهات الرياضية خاصة على المستوى الآسيوي، والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب في مختلف دول العالم في المجال الرياضي لاسيما أن جمهورية إندونيسيا تعد واحدة من الدول الرائدة في رياضة الريشة الطائرة الأولمبية على مستوى العالم حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الدول الأكثر حصولاً على الميداليات في تاريخ الدورات الأولمبية بعد الصين، ويدعم هذا التوجه التقدم والنهضة الكبيرة التي تعيشها الرياضة الإماراتية في الوقت الحالي بما يساهم في تعزيز مكانة وسمعة دولة الإمارات عالمياً.