نجلاء غنيم : الرسوم المتحركة هى فن الحنين إلى الزمن الجميل
حاورها : علي الرجيبي
على الرغم من مرور مايزيد على 130 عاماً من بدء إنتاجها وبداية عرضها ، تظل الرسوم المتحركة ، واحدة من أقوى وسائل التعبير والفنون البصرية ، لقدرتها على إطلاق العنان لخيال صانعيها ، وتمكينهم من تجسيد أفكار متنوعة ، مهما جاوزت الواقع ، وابتعدت عن المألوف والمنطق. ولا عجب في ذلك لكونها تعتمد على تقنيات بصرية جذابة توائم بين الخيال الجامح والواقع كما هو. خاصة إذا كانت تلك الأعمال تخاطب العقل والمشاعر وليس العين فقط ، عدا عن التطور الرقمي الذي تشهده حالياً في أساليب تصميمها ورسمها.
ضيفتنا اليوم هى فنانة ومخرجة مصرية متعددة الجوائز في صناعة أفلام الرسوم المتحركة ، وُلدت في القاهرة. حاصلة على كلية الفنون الجميلة قسم رسوم متحركة ، ونالت درجة الماجستير في الرسوم المتحركة تخصص (3D Animation) من كلية الفنون الجميلة تحت إشراف معهد السينما ، تمتلك خبرة في تنفيذ أفلام الرسوم المتحركة تتجاوز الـ 23 عاماً.
إنها المخرجة المصرية نجلاء غنيم ، التي نفذت آلاف الدقائق من مسلسلات الرسوم المتحركة في مصر والدول العربية ، والبداية العملية كانت في قناة دريم المصرية من خلال عمل الفواصل الإعلانية ، وبعض المسلسلات الـ (2D) ، وتوالت الأعمال بداية من مسلسل (صلطة بلدي) ، إلى مسلسل (أى كلام فاضي معقول) للتلفزيون المصري.
تلتها مرحلة الأعمال الخليجية ، بداية من المسلسل الكويتي (بو قتادة وبو نبيل) والذي تم عرضه على قناة الوطن الكويتية لمدة تسعة سنوات.
والمسلسل الإماراتي (خوصة بوصة) الذي تم عرضه على قنوات دبى وأبوظبى والشارقة.
كما قامت بتنفيذ مسلسل عُماني بإسم (يوم ويوم) ، وكذلك مسلسل (الفرقة 999).
وكذلك قدمت مسلسلات غنائية بإسم (حلو ياحلو) ، علاوة على عمل فواصل إعلانية وبرامج تربوية ، وخلال تلك الفترة نفذت الكثير من الإعلانات في كل الدول العربية ، كما أنها قامت بتحويل بعض مناهج الحضانة من كتب إلى أفلام ، ليتمكن الأطفال الصغار من فهمها ، ومن أشهر الأعمال التي عملت بها كمخرج منفذ مسلسل قنديل الحكايات الجزء الثاني إنتاج البحرين.
كما أن المخرجة نجلاء غنيم تدعو في أفلامها إلى المحافظة على الأصالة والقيم ، من خلال طرحها للأفكار الهادفة والتربوية ، التي تجمع بين النقاء والصراحة ، والحلم والإدراك ، وفازت أفلامها بجوائز عدّة وعُرضت في أكثر من مهرجان ، وتدير شركة إنتاج بإسم “Ng. Studio”.
المخرجة والفنانة نجلاء غنيم تفتح قلبها وحوار صريح لجريدة “هرمز نيوز”
- في البداية كيف كانت بداية مشوارك مع الرسوم المتحركة؟
بداية مشواري مع الرسوم المتحركة بدأت منذ الصغر ، عندما كنت أشاهد مسلسلات الكرتون كباقي الأطفال ، ولكن بالنسبة لي عندما يبدأ مسلسل الكرتون كانت تصيبني حالة من الانبهار ، وفي نفسي كنت أدرك أن حلمي وهدفي هو أن أعيش في هذا العالم وأن أكون جزءاً منه ، وبالتأكيد لا تخلو ذاكرة أي منا من العديد من الشخصيات والأعمال الكرتونية ، التي رافقت فترة الطفولة ، فالرسوم المتحركة تستهدف فئة الأطفال الصغار والناشئة من أجل تمرير رسائل توعوية وتربوية ، تسهم في تربيتهم.
- هل تؤثر أفلام الرسوم المتحركة على الأطفال؟
أجابت نجلاء : نعم تستطيع هذه الرسوم أن تؤثر على الطفل بشكل كبير ، وتوصل معلومات ، وتغرس سلوكيات لديهم عن طريق الشخصيات الخيالية وصفاتها ، وبعضها له تأثير جيد على سلوك الطفل وتكسبه بعض المهارات والمعارف لأنها تحتوي على حكايات مختلفة تساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية ، وتحثهم على الالتزام بآداب الطعام والنظافة والتعاون ، كما أنها تساعده على اكتساب مفردات جديدة قد يفتقدها في المحيط الأسري ، وكذلك تساعد على تنمية الخيال من خلال الحكايات ما يحفز على الإبداع.
وأضافت : والبعض منها له سلبيات حيث تحتوي بعض الأفلام على العنف ، ما يؤثر على الصحة النفسية للطفل وينمي لديه الميول العدوانية ، والأخطر من كل ذلك الأفلام المدبلجة من الأفلام الغربية والتي تشتمل على عادات وتقاليد مختلفة عن مجتمعنا الشرقي ، وقد تكون بعيدة عن الأخلاق الكريمة مما يجعل الطفل يكتسب هذه العادات السيئة.
- ماذا تمثل لكي أفلام الرسوم المتحركة؟
الرسوم المتحركة هى رفيقة الطفولة الساحرة ، رافقت طفولتي ، وأتذكر عند مشاهدتي لأفلام ديزني وغيرها ، كنت أسأل نفسي كيف تظهر هذه الشخصيات الكرتونية بهذا الشكل الجميل ، وحاليا أنا أعيش مع هذا الفن الرائع ، الذي أسر قلوبنا عندما كنا أطفالاً ، ومازال في تطور وإبداعٍ مستمر ، وأتمنى أن أترك بصمة في هذا المجال المحبب والقريب إلى قلبي.
- ماهى الإمكانيات التي يستعين بها مخرج الرسوم المتحركة لإنجاز أعماله؟
صناعة وإخراج الرسوم المتحركة تختلف تماما عن إخراج الأفلام السينمائية ، الرسوم المتحركة صناعة تبدأ من الوهم وتعتمد على الخيال ، وإخراج فيلم للرسوم المتحركة يتمثل في وجود إمكانيات فنية كبيرة للإنتاج ، وأجهزة وتقنية فنية عالية المستوى ، مع كادر فني مارس العمل في مجال الرسوم المتحركة لعدة عقود من السنين من ضمنهم الدراما تورك والرسامين ومنفذي الأبعاد الثلاث والمصورين ورسامين الخلفيات والملونين لابد من مجموعة عمل رائعة تعمل معك بشكل دائم.
- وهل تستطيع الشركات العربية المنافسة في صناعة الرسوم المتحركة؟
ربما لا يزال كثيرون في عالمنا العربي ينظرون إلى الرسوم المتحركة على اعتبار أنها مجرد برامج ترفيهية للتسلية ، يستمتع بها الأطفال ، وأحياناً الكبار ، في الوقت الذي نظر فيه الغرب ، مبكراً جداً ، إلى هذا الفن على أنه صناعة ضخمة قائمة بذاتها ، لها أدوار كبيرة ، ومهام عدة ، من بينها تربوية ، إعلامية ، ترويجية ، وتوجيهية ، فضلاً عن أن دورها الاقتصادي مهم ، فاهتموا بها وخصصوا لها ميزانيات ضخمة ، وشاركت في تقديمها أصوات كبار نجوم هوليوود ، والعالم.
الرسوم المتحركة صناعة معقدة وصعبة ، والأهم أنها مكلفة للغاية ، فإنتاج فيلم رسوم متحركة يحتاج إلى وقت طويل ، لا يقل عن عامين ، وكلفة الفيلم الواحد لا تقل عن 3 ملايين دولار ، ويمكن أن تتخطى 30 مليون دولار ، مثل فيلم «بينوكيو» الفائز بالأوسكار عام 2023 ، كأفضل فيلم تحريك ، تخطت ميزانية إنتاجه 35 مليون دولار ، لكن في المقابل تخطت إيراداته مليار دولار!.
ونحن كشركات عربية تعمل في صناعة الرسوم المتحركة ، لا تنقصنا الإمكانات الفنية ، أو التقنية ، والتكنولوجيا أصبحت متاحة وفي المتناول ، ونستطيع أن نقدم أعمالاً روائية طويلة على مستوى عالمي ، إذا ما توافرت الظروف الإنتاجية المناسبة ، وخلاصة القول أن صناعة أفلام الرسوم المتحركة العربية تستطيع المنافسة (المستوى عالمي لكن ينقصه التمويل)!.
- ماهى مصادر تمويل صناعة الرسوم المتحركة؟ وهل تتلقى شركات إنتاج الرسوم المتحركة أى دعم مالي على مستوى الوطن العربي؟
صناعة الرسوم المتحركة تعتمد على التمويل الذاتي ، أو الاجتهاد من خلال التعاقدات الشخصية ، وحقيقة لم نتلق دعم مالي من أي جهة كشركة إنتاج ، والتكاليف بطبيعة الحال عالية ، وهنا أود أن أشير لدور الهيئات الإعلامية الحكومية ، والتي يهمها بالتأكيد الحصول على الجيد من الأعمال التي ستقدم لفئة تعد محور اهتمامنا جميعًا وهم الأطفال ، فمن الضروري أن تعطي تلك الهيئات القيمة المعنوية والمادية التي تستحقها الأعمال الكرتونية المميزة والهادفة؛ ليتحقق النجاح للجميع ، ويتحقق بذلك هدف التنمية المستدامة في مجالنا بالشكل الذي يضمن تطوره واستمراره ، مع العلم أن الحكومة اليابانية على سبيل المثال تدعم أى شركة إنتاج كرتون بما نسبته 50% إلى 70% من تكاليف الإنتاج ، وكذلك الحكومة الفرنسية في حال تأسيس شركة لإنتاج أفلام كرتون ، تدعمها كذلك بحوالي 50% إلى 60%.
- متى نستطيع مشاهدة فيلم رسوم متحركة مصرى أو عربي فى دور العرض السينمائى؟
هناك أكثر من تجربة عربية ولكنها لم تأخذ حقها ، على سبيل المثال فيلم “ابن الغابة” الذي أنتج عام 2006م ، من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وهو عن قصة (حي بن يقظان) للأندلسي ابن الطفيل ، والحكاية كما هو معروف ، عن طفل تربيه غزالة في جزيرة نائية ، يكبر ويتعرف على ما حوله بغريزته الإنسانية ، سيناريو الفيلم للدكتورة فدينا ليديا ، واخرجه العراقي ثامر الزيدي ، الرسوم الثنائية والثلاثية الأبعاد وعمليات التحريك نفذت في معامل ستوديو دانا فيلم في بودابست – هنغاريا ، وأخرج الحوار الفنان السعودي عبد الناصر الزاير ، وأداه نخبة من الممثلين الخليجيين مثل غانم السليطي ، سناء يونس ، وفتحية إبراهيم وغيرهم ، ولم يعرض الفيلم طويلاً على شاشات السينما في البحرين والكويت وعُمان.
وفي مصر فيلم “الفارس والأميرة” هو أول فيلم سـينمائى طويل رسـوم متحركة إنتاج مصري عام 2019م ، الفيلم مستوحى من قصة تاريخية في القرن السابع الميلادى ، يحكي الفيلم عن محمد بن القاسم وهو في الخامسة عشرة من عمره الذي لم يستوعب مفهوم المستحيل عندما أخذ على عاتقه إنقاذ النساء والأطفال الذين اختطفهم القراصنة في البحر الهندى وصاغت تلك المغامرة شخصية القائد العظيم وفى السابعة عشر ربيعا كان محمد بن القاسم على استعداد ليترك مرة أخرى مدينته البصرة ، لمواجهة الطاغية الملك داهر مع صديقه زيد ومعلمه أبى الأسود في مغامرة صعبة لتحرير الأسيرات وفتح بلاد السند ، عدد الفنيين المشاركين في العمل يصل إلى 230 فنان تحريك ، وقام برسم شخصيات الفيلم الفنان الراحل مصطفى حسين ، والفيلم من اخراج المخرج بشير الديك ، وشارك في الفيلم كوكبة من النجوم “دنيا سمير غانم ، محمد هنيدي ، ماجد الكدواني ، عبدالرحمن أبوزهرة ، عبلة كامل ، مدحت صالح ، ولقاء الخميسي”. الفيلم صُنع بتقنية (2D) ، وهي نفسها المستخدمة في أفلام شهيرة منها «الأسد الملك» ، وهناك تجارب أخرى ولكن جميعها تصطدم بالتمويل والتسويق والإيرادات.
- من وجهة نظرك ، ما المشكلة الأكبر التى يواجهها صناع الرسوم المتحركة فى مصر والعالم العربي؟
الموارد المالية هى العائق الأكبر أمام صناع الرسوم المتحركة ، نحن فى حاجة إلى التمويل حتى نستطيع تقديم أعمال على مستوى جيد ، ، أما الأفكار والتنفيذ فهى على مستوى عال ، وللأسف الحكومات العربية لم تتعامل مع الرسوم المتحركة باعتبارها صناعة ، بل ظل التعامل معها فى إطار الاجتهادات الشخصية ، على عكس ما حدث فى الخارج ، فكانت فى البداية تجارب فردية تحولت إلى صناعة قوية ، تتضمن عوامل كثيرة من بينها التمويل والتخطيط والتسويق بالإضافة إلى العنصر الفنى ، لكن الوضع بالنسبة لنا متقلب ، نمر بفترات تنتعش فيها الصناعة لوجود شخص ما مسؤول مهتم بتلك الصناعة ، وعندما يترك منصبه لسبب أو لآخر يعود الوضع كما كان عليه ، كما أن المشاهد القصيرة التي نشاهدها في أفلام الكرتون تستغرق وقتا طويلاً ، وعملاً جماعياً متكاملاً يضم العديد من الفرق التي تتولى مسؤوليات متنوعة ، وبالتالي يتطلب ذلك تكلفة مالية عالية ، وعلى الرغم أن عملنا في الماضي كان صعباً للغاية ويتطلب وقتا طويلاً ، بينما ساعدتنا البرامج الحديثة في الوقت الحاضر على تنفيذ رسوميات بجودة عالية خلال زمن قصير مقارنة بالماضي إلا أن التكلفة أيضاً زادت.
- وهل المشكلة فى عدم تسويق تلك الأعمال بشكل أفضل؟
صناعة الرسوم المتحركة كأى صناعة متماسكة الحلقات تبدأ من التمويل وتصل إلى التسويق ، ولكن للأسف لم تكتمل الدائرة ، فهناك مشكلة كبيرة فى تسويق أعمالنا. نحن لدينا إمكانيات بشرية مميزة ، لدينا مواهب فى الكتابة والرسم والإخراج ، وهو ما يعنى أنه فى الفترات التى تتوافر لنا فيها إمكانيات جيدة يمكننا تقديم أعمال تفوز بجوائز عالمية.
- نجلاء قدمتي أعمال للكويت والامارات والسعودية وعُمان أفهم من خلال ذلك أنك زرتي عُمان من قبل؟ وماهو انطباعك عنها؟
في الواقع زرت معظم الدول العربية من قبل ، ولكن هذه أول زيارة لي لعُمان كرئيس لجنة تحكيم قسم أفلام التحريك لمهرجان مسقط الدولي ، وكما تعلم أن عملنا في الوقت الحالي خاصة بعد ظهور جائحة كورونا كثيراً ما يعتمد على الأونلاين. كيف ذلك؟ هذا لا يمثل مشكلة في عملنا لأن الجهة المتعاقدة معنا تقوم بتزويدنا بكل الداتا المطلوبة وكأنني عشنا في عُمان ، وفعلاً أنا حفظت عُمان قبل أن أزورها لأنني أدرس أى لوكيشن من كل الزوايا : طبيعة الجو ، اللاندسكيب ، واكتملت الصورة الحلوة بزيارتي تلك واكتشفت أنها أحلى بكثير مما كنت أتخيل ، واطلعت خلال تلك الزيارة على بعض الأماكن التاريخية والأثرية في منطقة مطرح ومسقط ، واطلعت على الثقافات من خلال الزى العُماني ، والأكلات العُمانية ، حقيقة سلطنة عُمان بلد متميزة عن جميع الدول التي زرتها.
- كرئيس لجنة تحكيم لقسم أفلام التحريك بمهرجان مسقط الدولي ماذا يمثل هذا المهرجان لك؟
أولاً مهرجان “مسقط السينمائي الدولي” مهرجان تتنافس فيه الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية وأيضاً أفلام الرسوم المتحركة ، ويهدف إلى تعريف الجمهور بالجديد على الساحة الفنية ، وإجراء نقاشات معمقة بين صانعي الأفلام والنقاد والجمهور. وهو حدث ثقافي مميز يقام سنوياً في سلطنة عُمان ويُساهم في تكريس التفاهم والعيش المُشترك المبني على الاحترام المُتبادل بين ثقافات الشعوب المختلقة ، وأنا سعيدة جدًا بالانضمام لفريق عمل مهرجان مسقط السينمائي الدولي ، وما أسعدني أكثر هو إصرار القائمين على إدارة المهرجان في محاولة تطويره وزيادة تأثيره وفعاليته في قادم الدورات.
وأنا بصفتي رئيس لجنة تحكيم لا أعمل بمفردي بل كلنا نعمل كفريق مسؤول عن التحكيم في قسم أفلام الرسوم المتحركة ، وكان عدد الأفلام المشاركة في قسم التحريك (10) أفلام منهم عدد (2) فيلم عُماني ، وتم إختيار الأفلام الفائزة بكل شفافية ، وأتمنى في الدورات القادمة أن يكون عدد الأفلام أكبر ، خاصة وأن مدة أفلام التحريك قصيرة مقارنة بالأفلام الروائية الطويلة ، كما أنني أناشد الجهات المسؤولة بأن يتم دعم تلك الأفلام ، وعمل ورش ومنتديات للقائمين عليها والموهوبين في المجال ، وأن يكون هناك اهتمام حقيقي بأفلام الرسوم المتحركة ، وكما تعرفون لم تعد أفلام الرسوم المتحركة قاصرة على الأطفال رغم أهمية الأطفال لدينا جميعاً ، خاصة وأن الأطفال هم مستقبل الوطن ، لكن كما ترون حالياً هناك رسوم متحركة للكبار على سبيل المثال فيلم (أفاتار) ، والذي تكلفت ميزانية انتاجه (350-460) مليون دولار أمريكي ، وقد حقق إيرادات تتجاوز (ملياري) دولار.
- مالعمل الجديد الذي تقوم بتنفيذه المخرجة نجلاء غنيم؟
أنا إنسانة قبل أن أكون مخرجة أفلام رسوم متحركة ، وما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الأطفال في غزة ألمني كثيراً ، لذا أقوم حالياً بتنفيذ بعض الفيديوهات القصيرة أعبر فيها عن رفضي لما يحدث في الواقع؛ وهذا واجبي ، كما أقوم بتجهيز بعض الإعلانات لبلدان عربية مختلفة.
- ما هي أحلامك وطموحاتك الخاصة للمستقبل؟
أحلامي وطموحاتي الخاصة أتمني أن تزدهر صناعة الرسوم المتحركة وأن تصبح صناعة رئيسية ، وتأخذ حقها في مجال العمل ، وأري أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركه في العالم العربي منتشرة في التليفزيون ودور السينما.
- كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة سأوجهها إلى المسئولين والإعلاميين وصناع القرار : هل هناك أهم من أطفالنا ، مستقبل أمتنا ، أطفال بلادنا العربية ، هم لدينا أمانة ، وهم المستقبل حافظوا عليهم ، وامنعوا المنصات التي توفر لهم مادة غير ملائمة لثقافاتنا ، ووفروا لهم ما يناسب ثقافتنا ، ووفروا الميزانيات التي تساعدنا في تنفيذ أعمال تليق بهم وبمستقبل أمتنا ، وأوجه لكم ولصحيفتكم خالص الشكر والتحية.