GreatOffer
حوارات

سفير كازاخستان الجديد لدى القاهرة لـ”هرمز نيوز”: علاقاتنا مع مصر تمتد لقرون ونطمح لمزيد من التعاون في مختلف المجالات

أجرى الحوار: د. محمد سعد

Advertisement GreatOffer

سعادة السفير عسكر جينيس ، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية كازاخستان لدى جمهورية مصر العربية : مؤخرًا ، وبموجب مرسوم صادر عن رئيس جمهورية كازاخستان ، قاسم جومارت توقايف ، تم تعيينكم سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لكازاخستان لدى جمهورية مصر العربية. نرحب بكم في مصر ونشكر لكم تخصيص وقتكم لهذا اللقاء.

س. بدايةً ، كيف ترى العلاقات الثنائية بين كازاخستان ومصر بعد مرور 33 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية؟

Advertisement

ج. العلاقات بين كازاخستان ومصر متينة ومتجذرة في التاريخ. نحتفل هذا العام بالذكرى الثالثة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا ، وهذه العلاقات تتمتع بانسجام روحي وارتباط تاريخي عميق بين شعبينا.

س. ماذا عن الدور الذي لعبته مصر في الاعتراف بسيادة كازاخستان؟

ج. مصر كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت بسيادة كازاخستان ، وقد افتتحت سفارتها لدينا بسرعة بعد ذلك. وفي المقابل ، كازاخستان افتتحت أول سفارة لها في الدول العربية هنا في القاهرة. هذا الارتباط التاريخي يؤكد قوة علاقاتنا وتقديرنا العميق لمصر ، التي تعد شريكًا مهمًا لنا في المنطقة.

سفير

س. كيف تصف مكانة مصر في علاقات كازاخستان مع العالم العربي؟

ج. مصر اليوم تعد من الشركاء الرئيسيين لكازاخستان في العالم العربي والإسلامي. نحن نقدر بشكل خاص الحوار السياسي البناء بين البلدين والعديد من المعاهدات والاتفاقيات التي تم إبرامها لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة. نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.

س. ما هي أبرز المحطات التي ساهمت في تعزيز هذه العلاقات على مدار العقود الماضية؟

ج. هناك العديد من المحطات المهمة ، أبرزها العلاقات الثقافية والروحية. شعب كازاخستان يكن احترامًا خاصًا لمصر ، التي كانت على مدى قرون مركزًا للعلم ومهدًا للحضارات. كما أن الرموز التاريخية المشتركة ، مثل السلطان بيبرس والفيلسوف أبو نصر الفارابي ، تعزز التقارب بيننا.

س. هناك إشارة إلى السلطان بيبرس والعالم الفارابي ، هل يمكن توضيح كيف يرتبط التاريخ المشترك بين البلدين؟

ج. نعم ، على الرغم من المسافة الجغرافية بيننا ، إلا أن هناك شخصيات تاريخية مشتركة يفخر بها كلا البلدين مثل السلطان بيبرس والعالم الفارابي. وفي يونيو 2023 ، تم افتتاح مسجد بيبرس في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ800 لميلاده ، وكانت هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط الثقافية من خلال إقامة أيام ثقافية كازاخية وحفلات موسيقية في مصر. هذا الحدث كان خطوة مهمة للاحتفاء بتاريخنا المشترك.

سفير

س. كيف ترون التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية؟

ج. التعاون في المجال الثقافي والتعليم متميز. هناك حوالي 150 طالبًا كازاخيًا يدرسون حاليًا في الجامعات المصرية. كما أن جامعة “نور مبارك” في ألماتي ، التي أُسست كمشروع مشترك بين البلدين في عام 2001 ، توفر للطلاب الكازاخيين فرصة الحصول على تعليم ديني دون الحاجة للسفر إلى الخارج. كما شهدت دار الأوبرا المصرية أيضًا عروضًا فنية كازاخية ، مثل مسرحية “بيبرس”، مما يعكس التقارب الثقافي بين البلدين.

س. وكيف ساهمت الثقافة والفن في تعزيز العلاقات بين البلدين؟

ج. الثقافة والفن لهما دور كبير في تقوية العلاقات بين كازاخستان ومصر. على سبيل المثال ، تم عرض أعمال فنية كازاخية في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ800 للسلطان بيبرس. كما أن الفن الكازاخي ، مثل المغني ديماش قودايبيرجين ، يلقى تقديرًا عالميًا ، ونحن فخورون بوجوده بيننا. لدينا أيضًا تعاون مستمر في مجالات المسرح والموسيقى.

س.ماذا عن التعاون الاقتصادي؟ وكيف تقيمون التبادل التجاري بين البلدين؟

ج. التعاون الاقتصادي بين البلدين ينمو بشكل مستمر. بلغ حجم التبادل التجاري بيننا 274 مليون دولار في عام 2024 ، بزيادة تقدر بـ1.7 مرة مقارنة بعام 2023. لدينا إمكانات كبيرة لتحقيق مؤشرات أعلى عبر تطوير مشاريع مشتركة واستثمارات جديدة. وفي هذا السياق ، نعمل على توقيع اتفاقية لإلغاء الازدواج الضريبي ، مما سيعزز التعاون الاقتصادي ويخلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية.

سفير

س. السياحة تعد من القطاعات الحيوية ، فما هي تطلعاتكم في هذا المجال؟

ج. مصر تعد من الوجهات السياحية المفضلة للكازاخيين ، خاصةً معالمها التاريخية وسواحلها الخلابة على البحر الأحمر. تم الاتفاق على زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين من 14 إلى 48 رحلة أسبوعيًا. بالمقابل ، تمتلك كازاخستان وجهات سياحية رائعة ، مثل الجبال والبحيرات والصحاري ، ونحن نعمل على الترويج لها للسياح المصريين.

س. في ظل هذه الشراكة المتينة، كيف تتطلعون إلى مستقبل العلاقات بين البلدين؟

ج. نؤمن بأن العلاقات بين كازاخستان ومصر ستواصل نموها بشكل ديناميكي بفضل الدعم المستمر من قيادتي البلدين. هناك العديد من المشاريع والاتفاقيات قيد الدراسة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. نحن مستعدون لبذل كل الجهود لتحقيق مزيد من التقدم في هذه الشراكة الاستراتيجية.

س. ختامًا ، هل من رسالة تود توجيهها؟

ج. أود أن أعبر عن تقديري العميق للشعب المصري على صداقته العريقة مع كازاخستان. لدينا مستقبل واعد معًا ، وأثق بأن تعاوننا سيظل قويًا ، مدفوعًا بروح الثقة والاحترام المتبادلين.

شكرًا لكم ، سعادة السفير ، على هذا الحوار الثري.

شكرًا لكم. وكما يقول الشعب الكازاخي: “العمل الودي يساوي أكثر من ألف كلمة عن الصداقة”. شكرًا لكم مرة أخرى ، وشكرًا لكل العاملين في جريدة “هرمز نيوز”، سعيد بهذا اللقاء المثمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى