حوارات

السفير السعودي لدى السلطنة في حوار خاص: اليوم الوطني الــ (92) للمملكة العربية السعودية مناسبة جديرة بالفخر

حاوره : د. محمد سعد

Advertisement

في البداية نرحب بكم سعادة السفير على صفحات جريدة هرمز نيوز ، ويسعدنا أن نلتقي بكم في هذه المناسبة العزيزة ، على قلوبكم وعلى قلب كل سعودي وعربي ، ألا وهى مناسبة العيد الوطني السعودي الــ (92).

حوار السفير السعودي 2

Advertisement

س1 في مستهل الحوار .. نود ان نتقدم لسعادتكم بخالص التهاني والتبريكات بالعيد الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية ..ماذا يمثل لكم اليوم الوطني؟

أجاب سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عُمان عبدالله بن سعود العنزي ، أن اليوم الوطني الـ (92) للمملكة العربية السعودية يمثل مناسبة جديرة بالفخر والاعتزاز ، نستحضر ونستلهم منها ، ما بُذل من جهود مخلصة وصادقة في سبيل تأسيس هذا الكيان العظيم ، اليوم الوطني الـ (92) للمملكة العربية السعودية يمثل لنا مناسبة جديرة بالفخر والاعتزاز نستحضر ونستلهم ما بذل من جهود مخلصة وصادقة في سبيل تأسيس هذا الكيان العظيم من عهد المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود  – طيب الله ثراه – ومن جاء من بعده من أبنائه البررة – رحمهم الله جميعاً – الذين ساروا على نهجه وصولاً إلى عهدنا الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – الذي تنعم فيه بلادنا بأمن وأمان واستقرار وبناء وتطور وازدهار في كافة مناحي الحياة.

س2 ترتبط المملكة العربية السعودية وشقيقتها سلطنة عُمان بعلاقات تاريخية وطيدة . فما هي أبرز المحطات التاريخية على مدى  خمسين عام؟

أجاب سعادته أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأخيه السلطان هيثم بن طارق -حفظهما الله- هو تتويج لعلاقات تاريخية ولمكانة البلدين ، حيث ترتبط المملكة وسلطنة عُمان ، بعلاقات وثيقة ممتدة ، وتشتركان بالكثير من روابط الدين والجوار ، واللغة ، ما يجعل لتلك العلاقات مكانة خاصة لدى الشقيقتين. ومن أبرز محطات هذه العلاقة :

حوار السفير السعودي 2

عام 1971 في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز زار لأول مرة الراحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، المملكة لتوطيد العلاقات بين البلدين.

وفي يناير 2020، زار خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبدالعزيز-رعاه الله- السلطنة لتقديم العزاء في وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وفي 11 يوليو 2021 كانت المملكة المحطة الأولى للسلطان هيثم بن طارق في زياراته الخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020م استجابة لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-، تأكيداً لمكانة الشقيقة الكبرى وقيادتها على المستويين السياسي والشعبي.

وفي 6 ديسمبر 2021 وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد العاصمة مسقط في زيارة رسمية وكان في مقدمة مستقبليه جلالة السلطان هيثم بن طارق.

حوار السفير السعودي 3

وتابع : وتبدو العلاقات السعودية العُمانية خلال نصف قرن من الزمن متأصلة على مبادئ الدين الأخوة وحسن الجوار والتاريخ المشترك. ومنذ بدايات النهضة المباركة، التي أسسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – كانت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الشقيقين متواصلة هي إحدى الركائز الأساسية لتعزيز العلاقات الأخوية ، والتي استمرت حتى يومنا هذا ، وتدخل مرحلة جديدة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تأكيداً منه على أهمية ترسيخ هذه العلاقة التاريخية مع المملكة العربية السعودية، لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين.

س3 يجمع المملكة العربية  السعودية وسلطنة عُمان قواسم مشتركة .فماذا عنها ؟

تمتد  مسيرة العلاقات السعودية – العُمانية منذ الدولة السعودية الأولى وحتى وقتنا الحاضر ، حيث تأسست تلك العلاقات على روابط الدين ، والقومية والجوار ، إلى جانب التتسيق والتشاور في المواقف السياسية والاقتصادية المتبادلة بين القيادتين ، إضافة إلى أن هاتين الدولتين من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي في عام 1981م.

حوار السفير السعودي 4

س4 يلعب البعد الجيواستراتيجي بين البلدين الشقيقين المملكة العربية وسلطنة عُمان دوراً في توثيق الروابط وتعميق العلاقات .. فكيف ترون ذلك ؟

يعزز العلاقات السعودية العُمانية الأساس الاستراتيجي حيث تنطلق من روابط متينة من خلال موقع استراتيجي مهم لكلا منهما  على البحار المفتوحة حيث، وتطل المملكة على البحر الأحمر في غربها وعلى الخليج العربي في شرقها ، بينما تشرف سلطنة عمان على أحد أهم المضايق البحرية في العالم وشريان الطاقة للعالم وهو مضيق هرمز في أقصى شمال السلطنة وهناك المحيط الهندي وبحر العرب في شرق وجنوب السلطنة علاوة على بحر عُمان والخليج العربي . ومن خلال الموقع الاستراتيجي للبلدين الشقيقين تكونت الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وبرزت التحركات المثمرة بين قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظهما الله – علاوة على المشاورات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الشهور الأخيرة لتوثيق تلك العلاقات ، ومن العوامل التي أوجدت تناغماً سياسياً واقتصادياً بين البلدين الشقيقين ، ما تم رصده من تحركات دبلوماسية واقتصادية في كافة المجالات.

حوار السفير السعودي 5

س5 في الحادي عشر من شهر يوليو من العام الماضي قام جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بزيارة دولة الى المملكة العريية السعودية  حيث شهدت  مدينة نيوم قمة بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وجلالة السلطان هيثم بن طارق . فما منظوركم لزيارة جلالة السلطان الى المملكة ؟وماهي الآثار والنتائح التي تمخضت عنها ؟

شكلت  زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق  إلى المملكة العربية السعودية  ولقاؤه بأخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وأيضاً سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دلالة وأهمية كبيرة ، وهذا يعود إلى عدة عوامل من أبرزها أن هذه الزيارة هي الأولى الرسمية منذ توليه الحكم في شهر يناير من العام الماضي ، ومن هنا فإن هذا الحدث يمثل قيمة سياسية ، خاصة وأن زيارة جلالة السلطان إلى بلد مهم واستراتيجي كالمملكة تمثل منعطفاً مهماً ، ونقطة تحول كبيرة في التقارب بين البلدين الشقيقين . وان اختيار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم المملكة كأول محطة في جدول زياراته الخارجية الرسمية ، أهمية المملكة بالنسبة للعُمانيين كشقيقة كبرى وعمق استراتيجي ، تعززه الوشائج الأخوية وأواصر القربى والجوار بين الشعبين، ووحدة المصير المشترك بين البلدين .

وتابع : إن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأخيه السلطان هيثم بن طارق -حفظهما الله- هو تتويج لعلاقات تاريخية ولمكانة البلدين الاستراتيجية على صعيد عدد من الملفات الاستراتيجية سواء فيما يخص علاقات البلدين اقتصادياً وتجارياً  ،وفي مجال الاستثمار والتكامل اللوجستي والصناعي ، أو فيما يخص التنسيق السياسي الذي شهدته المرحلة الأخيرة سواءً كان في إيجاد حلول بشأن اليمن أو فيما يتعلق بالمنطقة بشكل عام مما يهدف إلى حماية الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي بشكل خاص ، أو على مستوى العالم ، بالإضافة إلى ما تهدف اليه النظرة المشتركة والحوار العميق لتحقيق مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

س6 قام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان  ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بزيارة الى السلطنة في 9ديسمبر من العام الماضي تلبية لدعوة رسمية من جلال السلطان هيثم بن طارق المعظم . فماهي رؤيتكم لهذه الزيارة ؟وماهي ابرز نتائجها ؟

– تمثل هذه الزيارة تاسيس جديد ونقلة نوعية في العلاقات بين الرياض ومسقط على كافة الاصعدة والمحاور، وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، ومن ابرز نتائجها توقيع المملكة العربية السعودية  وسلطنة عُمان ، 13 مذكرة تفاهم في مجالات اقتصادية مختلفة ، بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار ، وشملت  الاتفاقات الموقعة بين البلدين، قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والبتروكيماويات والتعدين، والاستثمارات في منطقة الدقم بالسلطنة، وتقنية المعلومات والتقنية المالية.

وتابع : كما تعد من أبرز الاتفاقات الموقعة على هامش هذه الزيارة ، مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ومجموعة أوكيو العُمانية للطاقة، بهدف تطوير مشروع مجمع الدقم للبتروكيماويات بالسلطنة ، كذلك وقعت “أوكيو” مذكرة تفاهم في مجال تخزين النفط مع شركة “أرامكو للتجارة” لتقييم ملاءمة تخزين والمتاجرة في المواد البترولية ، وشملت الاتفاقات توقيع المجموعة العُمانية و”أكوا باور” السعودية و”آير برودکتس”، مذكرة تفاهم في قطاعات البتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ، وأبرمت أيضا  شركة تنمية معادن عُمان مذكرة تفاهم مع معادن السعودية، أكبر شركة تعدين في الخليج، لتقييم فرص الاستكشاف والتطوير في قطاع التعدين .

س7 برأيكم هل يلعب الاستقرار الذي تنعم به السلطنة دوراً في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مناطقها الاقتصادية المختلفة ؟

تتمتع سلطنة عُمان بوضع سياسي واقتصادي مستقر ، ويوفر موقع السلطنة الاستراتيجي واستقرارها السياسي والأمني ، ميزة تنافسية بلا شك لجذب الاستثمارات الأجنبية في البلاد ، وقد سعت السلطنة إلى استغلال هذه الميزة من خلال تأسيس عدد من المناطق الاقتصادية والموانئ ، والتركيز على قطاعات واعدة و أبرزها قطاع السياحة وقطاع الخدمات اللوجستية ، كما تحتل المرتبة 23 في احتياطي النفط على مستوى العالم والمرتبة 27 في احتياطي الغاز ، وقد اتخذت السلطنة خطوات ملموسة في سبيل تنويع مصادر دخلها القومي وتقليل الاعتماد على النفط.

س8 أطلقت المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان رؤيتين اقتصاديتين وهما 2030م و2040 على التوالي  . فماذا عن القواسم المشتركة بين الرؤيتين؟

أطلق البلدان رؤيتين طموحتين تهدفان في المقام الأول إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط ، وإرساء قواعد استثمارية متينة للاقتصاد على المدى الطويل ، كما أن المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 ، وسلطنة عُمان من خلال رؤية 2040 ، ومن خلال موقعهما الاستراتيجي والثروات الطبيعية التي تمتلكانها، تمهدان إلى التكامل في عدد من القطاعات الاقتصادية. إضافة إلى أن القواسم المشتركة بين الرؤيتين هي وحدة الأهداف ، حيث أن البلدين يهدفان في رؤيتهما إلى إيجاد مدخلات مالية واقتصادية جديدة للدولة والتخلي التدريجي عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي لميزانية الدولة وتحويل الاقتصاد إلى استثماري رأسمالي.

وتابع : ومن خلال تلك الجهود العظيمة لجميع القطاعات هنا تبرز أهمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة ، حيث تطمح القيادتان إلى رفع مستوى التبادل التجاري بينهما إلى مستوى أعلى ، والاستفادة من مقومات البلدين في هذا الإطار ، وتفعيل أعمال اللجنة العُمانية – السعودية المشتركة.

وأردف: فرؤية المملكة 2030 وعُمان 2040 تشتملان على العديد من المشاريع العملاقة والمتنوعة التي تتطلب التعاون بينهما لتحقيقها بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.

س9 ماهي أبرز خطط البلدين الشقيقين في المجال الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة؟

يسعى البلدان إلى نقل التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب ، والعمل على تطويره لمستوى الشراكة الاستراتيجية ، ضمن رؤية تكاملية للإمكانات المتوفر ، وخلق تكتل اقتصادي كبير ومؤثر في المنطقة. ويعكس الحراك الاقتصادي خلال الفترة الماضية – لاسيما بعد جائحة كورونا -إدراك القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين، بأهمية التعاون في كافة المجالات ، وعلى وجه الخصوص الجانب الاقتصادي ، لأهمية الفترة القادمة وما تحمله من تغيرات استراتيجية كبيرة. وإن افتتاح منفذ الربع الخالي ، يعتبر من أهم نتائج التقارب الاقتصادي ، حيث أنه فتح المجال أمام حركة البضائع بين البلدين ، وسهولة ومرونة وصول الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة ، إضافة إلى زيارة المسافرين للأماكن السياحة لدى البلدين.

س10 برأيكم ماهو دور مجلس التنسيق السعودي -العُماني؟

سيسهم مجلس التنسيق السعودي- العُماني في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينهما ، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية ، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية ، بما يخدم أهداف البلدين ، ويحقق آمال وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.

س11بعد تدشين الطريق البري المباشر بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان. في تصوركم ماهي أبرز النتائج التي يمكن أن تتمخض عن افتتاح هذا الطريق بين البلدين الشقيقين ؟

يُكِنُّ الشعب العُماني الكثير من التقدير للمملكة حكومة وشعباً وزيارتهم لبلدهم الثاني يأتي تكريساً للعلاقات الأخوية الممتدة بين الشعبين. وزيارة الحرمين الشريفين تأتي في مقدمة اهتمامات الأشقاء العُمانيين.

وتابع :  ومن المتوقع أن يسهم المنفذ بعد افتتاحه في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ، كما أن هذا المنفذ سيفتح المجال أمام حركة البضائع من المملكة مروراً بالطرق البرية في السلطنة، وصولاً إلى موانئها التي ستسهل تصدير البضائع السعودية للعالم.

وأردف : كما سينشط التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مسقط والرياض وسيسهل الكثير من الأمور ، وينشط العديد من الجوانب المهمة لكلا البلدين ، ويعد الطريق الرابط بين المملكة وسلطنة عُمان طريقاً استراتيجياً وهو طريق مباشر عبر الربع الخالي ومباشرة من الأراضي العُمانية من شمال السلطنة إلى الأراضي السعودية وهذا تطور نوعي كبير حيث إن الطرق السريعة بين الدول هي جسور تواصل بين الشعوب.

س12وماذا عن حركة السفر بين البلدين الشقيقين ؟ وهل زاد عدد الزائرين من المملكة الى السلطنة ؟

بدأ مؤخراً وصول رحلات خطوط ناس الى صلالة بمعدل 3 رحلات أسبوعياً إضافة الى افتتاح معبر الربع الخالي الذي سيسهم في تنشيط حركة النقل والبضائع بين البلدين.

وتابع : وتتمتع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان بالعديد من المقومات التي تجعلها جديرة بأن تكون دولة سياحية ، فلديهما الموقع المتميِّز الذي يمنحها العديد من المزايا والتنوُّع البيئي والمناخي.

س13كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ؟

بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 10.6 مليار ريال سعودي عام 2020 ، وحجم الصادرات السعودية بلغ 4.4 مليار ريال ، فيما بلغت الواردات العُمانية 6.2 مليار ريال

س14ماهي أهم السلع والمنتجات الرئيسية المصدرة من المملكة العربية  السعودية إلى سلطنة  عُمان والعكس ؟

يعد قطاع الأغذية أعلى القطاعات تصديرًا للسلطنة يليها قطاع البتروكيماويات وقطاع مواد البناء ومن اهم السلع التي تستوردها المملكة من السلطنة الحديد والصلب والمنتجات المعدنية والشحوم والزيوت الحيوانية او النباتية والأحجار والرخام والأسماك وأنابيب وأسلاك الألمنيوم.

س15كم يبلغ عدد المستثمرين والشركات السعودية العاملة في سلطنة عُمان؟ وكم  يبلغ عدد الشركات العُمانية العاملة في السعودية وماهي فرص الاستثمار الجذابة. للمستثمرين العُمانيين في السعودية؟

يبلغ  عدد المستثمرين السعوديين في سلطنة عُمان (شركات ومؤسسات وأفراد) نحو 1235 مستثمراً ،  كما يبلغ عدد الشركات العُمانية في المملكة وصل إلى 320 شركة ، وتتمثل فرص الاستثمار الجاذبة للمستثمرين العُمانيين بالسعودية  في مجالات التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة ، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة

س16ماهي القطاعات العُمانية التي تهتم الشركات والمستثمرون السعوديين بالاستثمارفيها؟

من أبرز المجالات التي يهتم بها المستثمرون السعوديون الاستثمارات والتعاون في مجال الطاقة ، والطاقة المتجددة بالإضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة ، دراسة فرص الاستثمار المتبادل في التقنيات المتطورة والابتكار والصناعة ، والمجال الصحي والصناعات الدوائية ، والتطوير العقاري ، والسياحة ، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية ، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجستية ، وتقنية المعلومات والتقنية المالية.

س17تعتمد سلطنة عُمان بشكل متزايدعلى الطاقة المتجددة وتقوم باستثمارات كبيرة في هذا المجال ، مع كون  السعودية واحدة من  أكبرمنتجي الطاقة المتجددة والتقنيات في هذا المجال ،كيف يتم التعاون بين عُمان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة ، وكيف يمكن تعزيزها بشكل أكبر؟.

تم الاتفاق بين الجانب السعودي والجانب العُماني على دراسة فرص الاستثمار المتبادل بينهما في التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة وتقنياتها ، والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية والاستفادة من الربط الكهربائي ، وفي مجال التغير المناخي ، ثمّن الجانب العُماني جهود المملكة العربية السعودية ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي ومن أهمها مبادرة السعودية الخضراء ، والشرق الأوسط الأخضر التي أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – واتفق الجانبان على التعاون في مجال الطاقة والتغير المناخي والعمل المشترك في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بما يعزز المنافع والمكتسبات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وتابع : وتمثل محطة “عبري 2” أكبر وأول مشروع مستقل ضمن برنامج الطاقة المتجددة لتطوير وبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في سلطنة عُمان ابرز مشاريع التعاون بين السعودية وعُمان في مجال الطاقة المتجددة وهو ائتلاف مكون من أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار ، وشركة مشاريع الطاقة البديلة.

س18 أخيرا . ماهو تصوركم للدور الذي يمكن أن يلعبه البلدان في حل قضايا المنطقة؟

تسعى المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان من أجل بسط السلام والأمن إقليميا ودوليا ، وعلاقاتهما مع جميع الدول مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل والتفاهم ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ، مما عزز مكانة المملكة والسلطنة كأطراف فاعلة وموثوقة في المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى