جامعة الإمارات تُطلق مشروع “الطرق الذكية”
العين : هرمز نيوز
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة صباح اليوم مشروع الطرق الذكية والتنقّل” الذي يقوده مركز الإمارات لأبحاث التنقّل في الجامعة بتمويل مشترك بين الجامعة وصندوق الوطن.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق قال معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: “في إطار حرص جامعة الإمارات على مواكبة استراتيجيات الدولة، تمّ إطلاق هذا المشروع الذي سيعمل على تجهيز طرق الحرم الجامعي بأحدث تقنيات الاتصالات والاستشعار. وستوفّر طرقنا الذكية منصّة تجريبية لاستخدامها من قبل أصحاب المصلحة الرئيسيين في تطوير تقنيات وتطبيقات التنقّل الذكي الخاصّة بهم، وفي تطوير السياسات والخطط الاستراتيجية المُناسبة”.
وأوضح معاليه: “جامعة الإمارات هي “جامعة المستقبل”، ونحن ملتزمون بتطوير الثورة الصناعية الرابعة، وفي تطوير المعرفة والمهارات والممارسات التي تتطلبها. وكذلك الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والعلوم المبتكرة. تُمثّل هذه المشاريع الرائدة عنصراً أساسياً في عملية الرقمنة، فهي تساعد في تحويل البيئات الحضرية إلى “مدن ذكية”. وهذا يتطلّب من الجامعات تمكين البحث في المجالات ذات الصلة ويجب أن يتمّ اختبار النتائج في بيئات وممارسات الحرم الجامعي الخاصة بها. وعند القيام بذلك، تصبح الجامعة نفسها مختبراً تجريبياً”.
وأردف معالي زكي نسيبة: “يتوافق مشروع الطرق الذكية مع رؤية جامعة الإمارات، ويُسهم بشكل فعال في تحقيق رسالتنا. يتضمن عملنا في رقمنة طرق الحرم الجامعي تركيب أبراج ذكية تقوم بتسجيل البيانات المتعلقة بالتنقل وتحليلها ونقلها إلى مستخدمي المركبات. كما أنها تقترب من المستقبل عندما تتمّ قيادة المركبات بشكل ذاتي”.
واختتم معالي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات كلمته بالقول: “يُعد تحليل البيانات أمراً بالغ الأهمية لمثل هذه الجهود، وتحظى جامعة الإمارات بميزة استضافة مركز أبحاث رائد في تحليلات البيانات الضخمة. لذلك سنحرص في مشروع الطرق الذكية على جمع وتقديم البيانات اللازمة للمصالح المشتركة ووجهات النظر المتعددة في مجال النقل. والتي تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وسياسات وممارسات الأعمال، والتصنيع والهندسة، والشؤون القانونية والسياسية، والصحة والسلامة، لخدمة احتياجات الشركاء في الصناعة والمجتمع، وفي أوسع مجالات النشاط البشري”.
وعلى صعيد آخر قال سعادة عبد الله المرزوقي مدير عام مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في حفل إطلاق المشروع، إن هذه المبادرة تعكس رؤية قيادتنا الحكيمة في التطلع إلى المستقبل، مؤكداً دعم المركز جميع الجهود المبذولة التي تسعى إلى تطوير منظومة النقل الذكي في إمارة أبوظبي.
وأضاف المرزوقي أن مركز النقل المتكامل يعمل في ضوء تطلعات حكومتنا الرشيدة ورؤية دائرة البلديات والنقل على إرساء بيئة نقل متطورة تدعم الجهود المبذولة لبناء مدن ذكية ومستدامة في الإمارة، تعزز جودة الحياة، قائلاً إن مشروع الطرق الذكية والتنقّل الذي أطلقته جامعة الإمارات ينسجم مع الأهداف التي يسعى مركز النقل المتكامل ودائرة البلديات والنقل إلى تحقيقها في إطار الرؤية الاستشرافية الطموحة التي وضعتها القيادة الحكيمة للخمسين عاماً المقبلة. وأكد أن هذا المشروع يُعد مثالاً يحتذى به لتضافر الجهود المشتركة لتطوير منظومة النقل في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وجيل الشباب في رسم ملامح مستقبل قطاع النقل.
وأوضح مدير عام مركز النقل المتكامل أن المشروع يشكل خطوة مهمة في مسيرة المركز التي بدأها لتطوير البنية التحتية اللازمة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة، حيث باشر المركز في وقت سابق من هذا العام وبالتعاون مع شركة “بيانات” لرسم الخرائط والمساحة والبيانات الجيومكانية، والتابعة لمجموعة “42” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تنفيذ عملية التشغيل التجريبي للمركبات ذاتية القيادة لنقل الركاب في أبوظبي. كما أطلق في وقت سابق نظام تخطيط ونمذجة النقل الاستراتيجي (+STEAM) وهو نظام متقدم متعدد الوسائط للتنبؤ بمعدلات الطلب على النقل حيث يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرارات وتوجيه عملية التخطيط وإعداد الخطط الشمولية المتكاملة للإمارة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولا تقتصر مبادرات مركز النقل المتكامل على النقل الذكي، بل تتعدى ذلك إلى دعم التنقل البديل المستدام وتفعيل هذه الأنماط التي تشكل دوراً مهماً في مستقبل النقل وذلك لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة في إمارة أبوظبي، ترتقي بجودة الخدمات المقدمة لسكان الإمارة وروادها وتدعم التنمية المحلية بمختلف أبعادها.