تكنولوجيا

شركة “ريد هات” تقود مسيرة التحول في الذكاء الاصطناعي ابتداءً بالنماذج الصغيرة ووصولاً إلى التنمية المستدامة

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

تُواصل منطقة الشرق الأوسط السير بخطى متسارعة لترسيخ مكانتها كجهةٍ عالمية رائدة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي ، مدعومةً باستثمارات كبيرة تهدف إلى تحسين إنتاجية وسلامة وموثوقية أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقود هذا التحوّل العديد من الجهات الرائدة في القطاع والتي تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا وتوسيع استخداماتها لتشمل القطاعات الرئيسية لتحسين نتائج الأعمال فيها، وعلى رأسهم شركة “ريد هات” (Red Hat) الرائدة في حلول المصادر المفتوحة. وتعمل الشركة على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأعمال ودعم مستهدفات الاستدامة الإقليمية.

دورة الزخم والاهتمام

Advertisement

سلّطت شركة “ريد هات” الضوء خلال الجلسات الحوارية المفتوحة حول التي نظّمتها حول الذكاء الاصطناعي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، على جُملةٍ من التطوّرات الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما استعرضت وجهات نظرها حول هذه التطوّرات. وتناولت الجلسات النمو الاستثنائي والتشويق الذي يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي، ما يدفع البعض إلى التكهّن بأن الزخم والاهتمام في هذا القطاع يُشارف على نهايته. ومع ذلك، تواصل الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في استقطاب استثمارات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز الابتكار ويدفع عجلة النمو الاقتصادي.

وأكّدت “ريد هات” على أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعي بطرق عملية للحفاظ على إنتاجية التكنولوجيا وتأثيرها. ومن جهة أخرى، يستمر الزخم والاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، متجاوزاً ذروة التوقعات حول استمرارية شعبيته. وفي عام 2024ـ، يُتوقّع أن تحقق المشاريع التي تستخدم تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة، إما بمفردها أو إلى جانب الذكاء الاصطناعي التوليدي – فوائد أكبر بفضل إجراءات التنفيذ الموحدة. لذلك، ينبغي على روّاد الذكاء الاصطناعي الجمع بين التطورات من جميع مراحل «دورة الزخم والاهتمام» لإنشاء تقنيات ذكاء اصطناعي مركبة تُشكّل أساساً لبنى الأنظمة المستقبلية لتحقيق أقصى قدرٍ من ممكن من الفائدة.

أسراب الذكاء الاصطناعي (Swarm AI)

وتواصل “ريد هات” تعزيز دور “أسراب الذكاء الاصطناعي”، وهي نهج يُركّز على الشفافية والتنمية التي يقودها المجتمع والمبادئ الأخلاقية، حيث تُحسّن “أسراب الذكاء الاصطناعي” تبادل البيانات وتُقدم حلولاً أكثر دقة وفعالية من خلال استخدام مجموعة من النماذج الأصغر. وتختلف هذه الطريقة عن الاعتماد التقليدي على أنظمة الذكاء الاصطناعي الكبيرة والمتجانسة.

التأثير على المجالات الأساسية

تُعرف حلول الذكاء الاصطناعي من شركة “ريد هات” بتأثيرها الكبير على مجموعة من المجالات الأساسية، مثل سوق الأسهم وإدارة عمليات مكافحة الاحتيال وقطاع الرعاية الصحية. وعلى سبيل المثال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لتحسين رعاية المرضى وتسريع الإجراءات الطبية. أما في القطاع المالي، فإن أنظمة إدارة عمليات مكافحة الاحتيال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تكون قادرة على كشف ومنع الأنشطة الاحتيالية. وتُسهم حلول الذكاء الاصطناعي في سوق الأسهم من خلال تقديم تحليلات تنبؤية تساعد في تطوير استراتيجيات الاستثمار.

أهمية النماذج الصغيرة

في حين تقود الشركات الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”جوجل” و”ميتا” على مجال الذكاء الاصطناعي، تركز “ريد هات” في استراتيجيتها على تطوير نماذج صغيرة ومخصصة لمجالات معينة. ويمكن من خلال استخدام البيانات الخاصة بكلّ شركة لتدريب هذه النماذج، تقديم حلول أكثر دقة وملاءمة. وتُعتبر هذه الطريقة فعالة بشكل خاص في التطبيقات التجارية كونها تعالج قضايا الخصوصية وتعزز من الإنتاجية.

الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة

تُجسد الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط في الذكاء الاصطناعي التزام المنطقة بالتنمية المستدامة. وبدورها، تضمن شركة “ريد هات” أن تكون التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ذات تأثير إيجابي على البيئة من خلال تنسيق جهودها مع أهداف الاستدامة على المستوى الإقليمي. ويشمل ذلك تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين استهلاك الطاقة. كما تدعم “ريد هات” الشركات الناشئة والابتكارات في مراحلها المبكرة، ما يساهم في خلق بيئة ديناميكية تشجع على تقدم الذكاء الاصطناعي. وتقدم الشركة دعمها لهذه الشركات في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة عبر توفير الموارد والخبرات اللازمة.

وتلتزم شركة “ريد هات” بقيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على التطبيقات العملية والاستدامة والتطوير الأخلاقي عبر مختلف الصناعات. كما تدعم منصتها مفتوحة المصدر “ريد هات أوبن شيفت إيه آي” (Red Hat OpenShift AI) هذه الرؤية، وتتيح تطوير وتدريب واختبار وتقديم النماذج لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تبني نماذج أصغر وأكثر فعالية للذكاء الاصطناعي والتي تدعم المبادرات الإقليمية، تسعى “ريد هات” إلى جعل الذكاء الاصطناعي قوة ذات تأثير إيجابي وتحويلي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى